[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
كنان..

بالعكس تحويل مظاهرات التنديد والمناشدة إلى اعتصامات منظمة وانتفاضة عربية راسخة في قراراتها سيكون له تأثير كبير على الحكومات وعلى من خلفها لأن الانتفاضة الشعبية المنظمة قوتها في أن تكون سلمية تماماً وهذا مؤشر خطر قد يتهدد أي صوت شاذ عن مصالح البلاد والعباد ويدق له ناقوس الخطر الحقيقي فإما أن يعود إلى رشده وإعلاء مصالح شعبه وبلاده وإلا فالكرسي الذي يخون من أجله من شدة حرصه عليه سيكون في خطر.
الانتفاضة استفتاء شعبي حي وقاعدة عريضة تمثل الشعب كله باستطاعتها أن تحمي هذا الحاكم من الخطر الخارجي إن عاد لرشده وأعلى مصلحة أمته وتعطيه مساحة بهذا الاعتصام السلمي للتوبة ومصارحة الشعب وهنا لن يحتاج إلى الأعداء لحمايته فشعبه كله إن أثبت توبته بمواقف عملية سيكون الدرع الذي يحميه وإن أصر على الخيانة فسيكون لدى هذه الجماهير البديل باستفتاء حي.
لذا ستكون غالباً الحكومات أمام شعب منتفض واعي لقضيته ثابت الإيمان، مضطرة حينها أن تعيد كل حساباتها وتفهم أن شعبها ليس نعاج ولا الوطن مزرعة خاصة تقدم هدية للأعداء
أما فتح باب الجهاد فهذا أيضاً سبيله الوحيد الذي يبدأ بقطع العلاقات مع الصهاينة والعودة إلى ما قبل كامب ديفيد وأوسلو ، لا تطبيع ولا استسلام ولا تجار فساد وإنما كرامة وطنية وحكام لا سبيل لهم غير أن يمثلوا شعوبهم.
[/align]