05 / 01 / 2009, 37 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [125]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: المجازر الصهيونية الجديدة في غزة هاشم ( تقريرأخباري متواصل ومستمر)
[align=justify]
عشرة أيام دامية في غزة
تحليل- بيرتوس هندريكس/ اذاعة هولندا العالمية
دخل الهجوم الإسرائيلي على حركة حماس في قطاع غزة، يومه العاشر، بعد أسبوع من القصف الثقيل، ثم الحملة البرية منذ يوم السبت. من أكثر من جهة تتعالى الدعوات لوقف إطلاق النار، على سبيل المثال من قبل تركيا والإتحاد الأوربي. ويظل السؤال مطروحاً، هو إلى أي مدى تريد إسرائيل الاستمرار، وإلى أي مدى يـُسمح لها بالاستمرار من قبل المجتمع الدولي.
الخراب في مدينة غزة صباح اليوم الاثنين صرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، بالقول إن حركة حماس قد تكبدت خسائر كبيرة، لكن العملية لم تحقق هدفها النهائي بعد، ولذلك فهي مستمرة.
الإطاحة بالحركة
رسمياً، تعلن إسرائيل حتى الآن أن هدفها هو تغيير الوضع الأمني على الأرض بما يجعل حماس غير قادرة على إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. لكن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني كانت صريحة في كلامها، عند بداية الحملة. فهي تفضل الإطاحة بحكومة حماس في القطاع، وتمهيد الطريق لعودة السلطة الوطنية المعتدلة برئاسة زعيم حركة فتح محمود عباس.
لكن القضاء الكامل على حركة حماس، لا يبدو حتى الآن هدفاً واقعياً، بالرغم من الضربات القاسية التي تلقتها الحركة خلال الأيام العشر الماضية. كما إن السلطة الوطنية ستفقد الكثير من مصداقيتها، المنقوصة أصلاً، إذا عادت إلى غزة بمساعدة الدبابات الإسرائيلية. لذلك فإن الإسرائيليين سيقبلون في نهاية الأمر بما هو أقل من القضاء الكامل على حكومة حماس.
استراتيجية الخروج
تسعى إسرائيل إلى توجه أكبر قدر ممكن من الضربات لإضعاف حماس، قبل أن تتمكن الضغوط الدولية من إجبارها على وقف إطلاق النار. وماذا بعد ذلك؟ تشير الصحافة الإسرائيلية ايضاً إلى استراتيجية دبلوماسية للخروج. تريد إسرائيل العودة إلى الوضع السابق، حيث كان موظفون تابعون للسلطة الوطنية برئاسة عباس، يقومون بحراسة المعابر الحدودية مع مصر بإشراف مراقبين من الاتحاد الأوربي. وتريد إسرائيل توسيع هذه الرقابة بنظام للمراقبين الدوليين. والمقصود هنا، مراقبون لا تقتصر مهامهم على الرصد وملاحظة أي انتهاك للهدنة المحتملة، بل تريد أن تكون لهم صلاحيات التدخل لمكافحة تهريب الأسلحة عبر الأنفاق المؤدية إلى مصر.
إضافة لذلك فإن وقف اطلاق النار لن يوثق رسميا في شكل اتفاق، لكي لا تـُمنح حماس مشروعية وشخصية إعتبارية معترفاً بها، الأمر الذي لا ترغب فيه اسرائيل تحت أي ظرف. بدلا عن هذا سيكون هناك اتفاق صامت أو ما يعرف بـ ( التفاهم)، على غرار النموذج الذي تتبعه اسرائيل مع حزب الله منذ العام 1996. حيث ينطوي ذلك على عدم مهاجمة اسرائيل لاي أهداف مدنية لبنانية طالما التزم حزب الله بعدم اطلاق صواريخ الكاتيوشا على شمال اسرائيل.
إعتراف
اذا نظرت إلى الخراب والموت اللذين أحدثهما الحملة الإسرائيلية حتى الآن، يبدو لك هذا الهدف متواضعاً، ولا يتناسب مع حجم الحملة. ربما نوع من الاعتراف الاسرائيلي بأنه من الصعب القضاء علي حماس واقتلاعها بشكل نهائي، حتى ولو لم تكن حماس بقوة حزب الله وقتها، دعك من قوة حزب الله الحالية.
هل ستستجيب حماس لهذا المقترح، وهي التي ما انفكت تكرر أنها راغبة في وقف لإطلاق النار، شريطة إنهاء إسرائيل للحصار المضروب على قطاع غزة، هذا الحصار شبه الدائم هو ذات السبب الذي دفع بحماس لعدم تجديد التهدئة المتفق عليها مع اسرائيل، حينما انتهت فترتها في التاسع عشر من ديسمبر. بحسب حماس فإن اسرائيل هي التي يجب أن تلوم نفسها على الصواريخ التي تطلقها حماس. تقول حماس إنها لن تقبل أن تخنق إسرائيل، مواطني غزة تدريجيا، اقتصاديا واجتماعيا، عن طريق هذا الحصار، وبهذا المنطق تطلق حماس صواريخها على إسرائيل.
احتلال
ربما لن تستطيع حماس الثبات على هذا الموقف، تحت الضغط الصارم للآلة الحربية الإسرائيلية المتفوقة. وربما يتم إجبار حماس على قبول وقف إطلاق نار صامت، ولكن نموذج حزب الله ، ربما يعطي حماس بعض الأمل. الأمل بأن تتحول الى أهم أحزاب المقاومة، بعد انجلاء عاصفة الهجوم الإسرائيلي. والأمل بتحقيق ما فشلت فيه حركة فتح، منذ اتفاقية أوسلو، وبعد خمسة عشر عاما من الحوار دون جدوى مع إسرائيل، ألا وهو إنهاء 42 سنة من الاحتلال الإسرائيلي.
[/align]
|
|
|
|