05 / 01 / 2009, 06 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [126]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: المجازر الصهيونية الجديدة في غزة هاشم ( تقريرأخباري متواصل ومستمر)
[align=justify]
غزة بحاجة للأدوية والغذاء و و و و... تقرير عبير صراص – إذاعة هولندا العالمية
حذرت منظمات الإغاثة الدولية اليوم من تفاقم الوضع الإنساني لأهالي غزة في اليوم الثاني من الاجتياح البري للقطاع . وقالت المنظمات أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تعيق وصول موظفي الإغاثة للأهالي وتوزيع المعونات عليهم.
وجاء في تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا أن ما لا يقل عن 2،000 عائلة فلسطينية تشردت حتى الآن إثر الهجوم الإسرائيلي وأن 70% من سكان القطاع بدون مياه.
في مقابلة مع إذاعتنا قال سامي مشعشع الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن القطاع يعاني من نقص حاد في الوقود والذي بدونه لا يمكن تشغيل المستشفيات ومراكز ضخ مياه الشرب، والمصارف الصحية.
على حافة الجوع
وأضاف مشعشع أن منظمات الإغاثة تمكنت يوم السبت الماضي قبيل الاجتياح البري من إدخال 105 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية إلى القطاع. لكن هذه الشاحنات لا تكاد تكفي لعدد محدود من الأهالي المحتاجين علماً بأن مخازن الوكالة في القطاع فارغة بسبب إغلاق المعابر المتواصل. جدير بالذكر أن أغلبية أهالي غزة يعيشون تحت خط الفقر ويعتمدون بشكل أساسي على الإغاثة الاممية للحصول على المواد الغذائية الأساسية.
من المتوقع أن تفتح السلطات الإسرائيلية اليوم معبر كيرم شالوم لدخول 80 شاحنة محملة بالمواد الطبية والأدوية والمستلزمات الغذائية حسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية. كما ذكرت الوزارة أن إسرائيل تخطط فتح معبر ناحال عوز لتزيد القطاع ب 200،000 لتر من الوقود لمحطات توليد الكهرباء.
كما اتهم الجانب الفلسطيني السلطات المصرية بإعاقة وصول الإغاثة للفلسطينيين عبر معبر رفح الجنوبي حيث تم إدخال عشرين شاحنة فقط بالرغم من تكدس المعونات الطبية والإغاثة العربية على الحدود المصرية.
من جهتها نفت إسرائيل أن قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية. لكن المتحدث باسم وكالة الأونروا قال لإذاعتنا أن الوضع بالفعل صعب وأن ما تقوله إسرائيل لا يعكس ما يجري على أرض الواقع.
وذكرالمتحدث باسم الأونروا أنه وبسبب الاجتياح الإسرائيلي البري للقطاع أصبح من الصعب على موظفي الإغاثة توزيع المعونات التي دخلت مما اضطر الوكالة لإغلاق مراكز توزيع الأغذية والمستوصفات حيث يتلقى اللاجئون العناية الطبية. كما حال خوف الأهالي من القصف الجوي والبحري المتواصل دون وصولهم إلى مراكز توزيع المؤن. وأضاف مشعشع أن أهالي غزة يبحثون الآن عن النجاة من هذا القصف قبل البحث عن رغيف الخبز والاحتياجات الأساسية.
تنشط في القطاع عدد من منظمات الإغاثة الإنسانية، ومن بينها منظمة الإغاثة الإسلامية التي فتحت في أحد فنادق غزة غرفة عمليات لتنسيق الإغاثة لأهالي غزة. يصف حاتم شراب العامل مع الإغاثة الإسلامية في قطاع غزة الوضع في غزة قائلا بأن الأهالي يمكثون في بيتوهم ولا يجرأ ون الخروج إلى الشارع خوفا على حياتهم. وهنالك من يجازف بالخروج من أجل شراء "ربطة خبز". لكن حتى الحصول على الخبز أصبح مهمة صعبة إذ تعاني المخابز من نقص في الدقيق والكهرباء لتشغيل المخابز. ويصطف الفلسطينيون أما المخابز المزدحمة لعدة ساعات ليتمكنوا من الحصول على احتياجاتهم من الخبز.
البعد النفسي
وفي ظل الأزمة ينشغل الأهالي بالبحث عن مستلزماتهم اليومية من الأمن والغذاء. أما البعد النفسي للازمة فلا يتطرق له الكثير كما يرى المتحدث باسم وكالة الأنروا:
"لا يتحدث أحد عن البعد النفسي للأزمة. الأطفال مرعوبون جراء القصف والاجتياح حتى أنهم يتشبثون بالكبار ولا يريدون أن يتركهم أهاليهم للخروج من أجل شراء احتياجاتهم". كما أشار مشعشع إلى الإنهاك الجسدي والنفسي الذي يعاني منه الأطباء والممرضين الذين يعملون بشكل شبه دائم لمعالجة أفواج الجرحى.
شح المياه
حسب ما جاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن 70% من أهالي القطاع يعانون حاليا من انقطاع المياه. وهذا ما أكدته أيضا وكالة الأونروا حيث أن عملية ضخ المياه للتجمعات السكنية في البنايات المرتفعة تحتاج هي أيضا لتشغيل مراكز الضخ التي تعمل بالوقود.
كما أشارت الوكالة إلى أن شبكات تصريف المجاري تعاني هي أيضا من نقص الوقود. وحذرت الوكالة من أن تفيض مياه المجاري إذا لم يتم تصريفها بعيدا عن التجمعات السكنية وهو ما حدث قبل ثلاث سنوات وأودي بحياة سبعة أشخاص غرقوا في فيضانات المجاري.
مستشفيات مكتظة
تعاني مستشفيات غزة من عدد هائل من الجرحى والضحايا الذي لم تعهده من قبل. وتعتمد المستشفيات بشكل رئيسي على مولدات الكهرباء الاحتياطية بعد انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع. وهنالك نقص في الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لإسعاف مئات الجرحى. في مقابلة مع إذاعتنا قال عامل الإغاثة الإسلامية حاتم شراب أنه بات من الصعب على منظمات الإغاثة وصول جميع المستشفيات في غزة بسبب تقسيم القطاع بعيد الاجتياح البري، كما أنه من الصعب التنقل بين مدن ومخيمات القطاع بسبب التواجد العسكري المكثف في محيط المحور الشمالي والغربي للقطاع. يقول شراب:
"المستشفيات غير مهيأة لمعالجة هذا الكم الهائل من الجرحى والذي يُعتقد أن القطاع لم تعهده منذ العام 1967. كما أن هنالك نقص حاد في الكوادر الطبية التي أنهكت من الدوام المتواصل لمعالجة المصابين. ووصل الأمر إلى اضطرار الأطباء تسريح الحالات التي تحتاج لعناية طبية من أجل إفساح المساحة لاستقبال الإصابات الجديدة".
في تصريحات لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ادعت بأن حركة حماس تستخدم المستشفيات في غزة كقواعد لمقاتليها وأن الحركة تستخدم أهالي غزة كدروع بشرية.
[/align]
|
|
|
|