أطفال سبسطية تبرعوا بأغلى مايملكون لأطفال غزة
نابلس- معا- في مشهد قد تتسقاط دموع العيون عليه، أو تتفتح نسمات الفرح في القلب منه، ولكن في كلا الحالتين قد تصل إلى نتجية واحدة موحدة أن الأطفال هم الأكثر صدقا والأكثر حرصا على قطاع غزة الذي ينهار بسبب القصف المتواصل على مدار الساعة ضد الأطفال والنساء الفلسطينيين .
لبى المئات من أطفال قرية سبسطية غرب نابلس اليوم نداء الوحدة والتكافل الفلسطيني عندما فتحت ثلاثة مراكز للتبرعات في القرية، فتبرعوا بأغلى ما عندهم فقد تبرعوا بكل ألعابهم وأغلاها إلى أطفال قطاع غزة في مشهد يبعث بالتفاؤل على أن الوحدة الفلسطينية قادمة لامحال وان شرخ الانقسام لابد أن يلتحم .
وقال ضرار أبو عمر منسق لجنة حملة جمع التبرعات العينية لقطاع غزة لمراسل معا في نابلس ،" ان 23 مركزا لجمع للتبرعات قد افتتحت في محافظة نابلس استجابة لنداء ست مؤسسات فلسطينية هي الإغاثة الزراعية ومركز أبحاث الأراضي ومجموعة الهدرولوجين وجمعية تنمية الشباب ومركز نماء للتطوير واتحاد لجان العمل الزراعي وفي نابلس الاغاثه الزراعية على مستوى الضفة الغربية والتي تستمر لعدة ايام".
واكد أبو عمر أن هدف الحملة هو التعبير العميق والفعلي عن الرغبة بالوحدة والإصرار على ان فلسطين واحدة موحدة من الضفة الغربية إلى قطاع غزة مؤكدا ان التبرعات العينية تشمل الاغطية الشتوية والمواد التموينية، وان عشرات الاطنان قد تم جمعها حتى اللحظة والعمل لايزال جار .
واضاف ان مايميز هذه الحمله هو الاطفال الذين قدموا بالمئات في قرية سبسطية وتبرعوا بالعابهم الشخصية بل تشارك عشرة من الاطفال لشراء علبه من الحلوى والتبرع بها لاطفال قطاع غزة والبعض الاخر تبرع بجزء من ملابسه الشخصية اضافة الى زجاجات من الزيت والزيتون وغيره من المواد الخاصة بالاطفال .