كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس" عن استخدامها لاول مرة استشهاديين
مفخخين بالمتفجرات (القنابل البشرية) في مقاومتها للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وذلك بإقدام استشهادي
على تفجير نفسه بدبابة صهيونية شمال القطاع في منطقة بيت لاهيا.
ونقل موقع "القسام" عن مصادر خاصة اليوم الثلاثاء (6/1)، في تفاصيل العملية الاستشهادية، إن المجاهدين نصبوا
كميناً لقوة خاصة في أحد المنازل شمال غرب بلدة بيت لاهيا، واشتبكوا معها بعد دخولها المنزل، وأثناء الاشتباكات
التي استخدمت فيها القنابل والعبوات الناسفة، قام استشهادي بتفجير نفسه بدبابة صهيونية بعد أن اعتلاها ووصل
إلى الجنود الذين بداخلها.
وقد توعدت كتائب القسام الكيان الصهيوني الجبان بمئات الاستشهايديين المجهزين لتفجير انفسهم بقوات الاحتلال
اذا دخلت إلى غزة، واضافت ان مجاهدي القسام ينتظرون العدو الصهيوني الجبان في كل شارع، وتحدثت المصادر أن
اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال ما زالت مستمرة في منطقة تلة الريس وتلة جبل الكاشف والعطاطرة وهي مناطق
مرتفعة، اضافة الى مناطق مفتوحة غرب بيت لاهيا.
واكدت المصادر أن قتلى الجيش الصهيوني بالعشرات، ولكن العدو الصهيوني تعود التغطية على خسائره، مشيرةً إلى
الكمين الذي وقعت فيه القوة الخاصة ليلة أمس في جبل الكاشف شرق جباليا استخدم فيه المجاهدون عبوات كبيرة
تزن 60 كيلو غراما وقذائف هاون، فيما أقدم الجيش على قصف المنطقة بشكل عشوائي للتغطية على خسائره
ولسحب جنوده القتلى من المنطقة التي استهدفها مجاهدو القسام.
واكدت مصادر "كتائب القسام" أن المجاهدين من جميع الفصائل وعلى رأسها كتائب القسام، في جاهزية تامة لاي
تقدم صهيوني في أي منطقة، متوعدة بآلاف المجاهدين الذين باعوا انفسهم رخيصة في سبيل الله، الذين يتربصون
بالعدو الصهيوني.
وبحسب مراقبين فإن الجيش الصهيوني الصهيوني يبدو عاجزا حتى الان عن دخول أي منطقة من قطاع غزة الصامد
المكتظة بالسكان، وانه يستعرض قوته في المناطق المفتوحة.