[حسن الحاجبي]

الى المحترمة الغالية :نصيرة تختوخ
عندنا في المغرب مثل عامي يقول:الهم يبكي ويلا كتر يضحك
ومن فرط همنا العربي الذي غرقنا فيه حتى الاذنين, خرجت و لاشك دعوتك الكريمة إلى تقديم مكة بعد القدس و غزة ,هدية للغزاة .
ولان الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم,فإن ذلك لن يكون مستحيلا ـلا قدر الله ـ
فبعد عاصفة الصحراء التي طيرت ورقة التوت عن عوراتنا شعوبا و حكاما, جاءت عاصفة غزة لتطير عنا آخر حبات الكرامة.
فلا كرامة بعد اليوم,ولا شهامة لنا وقد اصبح الدخول إلى الحرم القدسي يستوجب تصريحا مسبقا من طرف إسرائيل.
لا كرامة لنا بعد اليوم و غزة لن تكون سوى سجنا كبيرا من دولة الوهم الموعودة .
لا كرامة لنا بعد اليوم وجزيرة العرب ترخي اطناب خيامها للمحررين الجدد.
نعم سيدتي...فلياخذوا مكة إن شاؤوا, و ليعلموا اننا لن نحاربهم , فقط ليسمحوا لنا بزيارة قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام,حتى نبكي
عنده قليلا ,وبعدها نرجع من حيث اتينا ....معذرة ,,,لن يعود لنا مكان نرجع إليه,فإلغزاة سياخذون كل شبر من ارضنا , وسنسيح في الدنيا شتاتا


حسن الحاجبي