بالرغم من طعم الموت الذي يغلف كل الأماكن وبالرغم من صوت الدمار الذي وأد كل الأصوات ، بالرغم من الحزن والألم الذي يسكن نواصي ايامنا التى لم تعد تحمل ألوان الربيع يبقى الفلسطيني قصة تسكن ثنايا التاريخ وتحفر اخاديد وسط الذاكرة حتى المنتهية الصلاحية.
عندما يصمت الفلسطيني لصمته ألف عنوان،
يصمت غضباً عندما يجد نفسه وحيداً يصارع الطوفان الهمجي
يصمت حزناً عندما يودع قطعة منه خطفتها يد الغدر الصهيوني برصاصة غادرة
يصمت اشمئزازاً عندما يرى الكرامة العربية تداس في المحافل الدولية
يصمت شموخاً عندما يمزقه الألم ويرفض استجداء المعونة
يصمت عجباً عندما يسمع صوته من لا يدينون بدينه ويسكنون اخر الدنيا والأقربون يدعون الصمم
يصمت اعتصاماً واحتجاجاً على الأبجدية التى عجزت عن نصرة قضيته العادلة
لصمت الفلسطيني صوت يصم آذان الأحياء ، اما الأموات فلا عتب عليهم.
أخي خيري، كلماتك أنطقت قلمي الصامت اعتصاماً .
دمت بود،
سلوى حماد