رد: هرولوا إلى قاهرة المعز (2). بقلم م. زياد صيدم
في الحقيقة .. كلما اطلعت على مقال يمس القضية الفلسطينية و أنظرإلى التحامل المكشوف على مقاومتها ، ألتزم الصمت على مضض ولو أن كياني كله يغلي غليا .. مرارا أحجمت عن الخوض في حديث لا ينتج عنه سوى صداع الرأس بسبب تداعيات كل حوار يمس قضية مصيرية ..
أتساءل في استغراب .. كما تساءلت أختي سلوى .. هل المقاومة عبث ؟.. إذن ماذا نسمي التطبيع والتهالك على إملاءات العدو ومن يحميه والدخول في متاهات ما يسمى بالمسيرة السلمية ؟.. ثم .. هل هناك اليوم من يجرؤ على القول إن شرارة العدوان الأخير كان سببها إطلاق الصواريخ ، كما كان الشأن في عام 2006 حين اتهمت المقاومة بأنها جرت لبنان إلى الجحيم بسبب خطف الجنديين الصهيونيين ؟ .. هل تستحق كل هذه الدماء بوصف من يحتضنها و يدافع عن هويتها و صمودها ، عبثية ؟ .. ما معنى الحصار الذي خنق الأنفس مدة عامين تقريبا ؟ .. ولم لم يحرك أحد ساكنا حين كنا نسمع كل يوم عن المعاناة بسبب هذا الحصار ، ناهيك عن سقوط قتلى كل يوم ولو بعدد بسيط بالإضافة إلى اغتيالات ممنهجة ؟ .. ولم تم السكوت 3 اسابيع لتوقف الهجمة الإجرامية على شعبنا في غزة ؟ .. متى نفهم أننا أمام عدو هو من فصيلة مصاصي الدماء وأنه لا يتورع عن القتل بذريعة أوغير ذريعة ؟ .. أنا جد حزين كما قالت أختي ميساء لقلب الحقائق وقراءتها معكوسة كما ورد في مقال نصيرة ..
أسئلة كثيرة تطرح .. لكن يتم تجاهلها .. وحقائق تبدو واضحة للعيان ، لكن يراد طمسها و حجب الشمس بالغربال .
نعم سلوى :" اتقوا الله و انتظروا حكم التاريخ "
حسبي الله ونعم الوكيل .. ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
|