20 / 01 / 2009, 14 : 03 AM
|
رقم المشاركة : [311]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: المجازر الصهيونية الجديدة في غزة هاشم ( تقريرأخباري متواصل ومستمر)
[align=justify]
عسكريون إسرائيليون يشككون في تصريحات قادتهم
بشأن تحقيق أهداف محرقة غزة
أجمع محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون على أن دولة الاحتلال لم تحقق أهدافها المعلنة من الحرب على قطاع غزة، والمتمثلة بتوقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية ووقف إدخال أسلحة إلى القطاع، وإن كانت حققت الردع أمام الفلسطينيين، وأشاروا قيام إسرائيل بحرب دموية انتصرت فيها على النساء والأطفال، لا على المقاومة منوهين للثمن الأخلاقي والسياسي الباهظ لذلك.
وفيما أبدت وسائل الإعلام العبرية حذرا شديدا إزاء وقف إطلاق النار، فقد ندد حزب الليكود الذي يتزعم أحزاب المعارضة اليمينية بوقفه من جانب الحكومة معتبرا ان العدوان لم يحقق أياً من أهدافه، واعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي جابي اشكنازي أن العدوان على غزة لم ينته بعد مطالبا بمراعاة درجة عالية من اليقظة والتأهب.
وكانت حكومة الاحتلال قررت منتصف ليلة السبت وقف إطلاق النار والعملية العسكرية في القطاع من جانب واحد بعد 22 يوما من العدوان .
ورأى عوفر شيلح المحلل العسكري في صحيفة /معاريف/ أن "ايهود أولمرت، هو أكثر رئيس حكومة لا أخلاقي كان في إسرائيل، لم يتعلم شيئا من حرب لبنان الثانية، باستثناء الحذر من إلقاء خطابات منفلتة في الكنيست .. ومثلما حدث حينئذ انتابته نشوة بعد العملية الأولى لسلاح الجو، إذ أنه في العام 2006 تم توجيه ضربة قوية للغاية لمنظومة صواريخ حزب الله وهذه المرة تمت إبادة شرطة السير من الجو"، في إشارة إلى أن الضربة الجوية الأولى في العدوان على غزة، أتت على عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية العاملة داخل القطاع.
أضاف أن "أولمرت واصل القتال من دون أية فائدة أو هدف، وعارض مبادرة لاتفاق مبكر، كان بإمكانه توفير حياة جنود ووقف القتل الجماعي للأبرياء الذي يضعفنا ويهددنا أكثر من أي شيء آخر".
وانتقد شيلح وزير حرب الكيان ايهود باراك، "الذي عارض العملية في غزة لوقت طويل وأيد وقفها قبل أسبوعين ونصف .. لكن باراك لم يعمل كقائد في الحرب وإنما كمستشار ومحلل للواقع، وبدلا من أن يستغل هيبته (كرئيس أركان سابق للجيش) لكي يفرض على أولمرت وقف إطلاق نار مبكر، فإنه شبك يديه وراح يشرح أنه يعارض إطالة العملية العسكرية، وهو لم يضرب على الطاولة ولم يقد باتجاه اتخاذ قرار مثلما يتعين على وزير دفاع أن يفعل".
واعتبر المعلق السياسي في صحيفة /يديعوت أحرونوت/ روني شاكيد، أن "وقف إطلاق النار يعيد حماس إلى السلطة في غزة رغما عن أنف أولمرت وباراك وليفني وأبو مازن" وفق ما يرى.
من جانبه أشار المحلل السياسي في صحيفة /هآرتس/ ألوف بن، إلى أقوال أولمرت لدى إدلائه ببيان وقف إطلاق النار، بعد اجتماع الكابينيت، وقوله "انتصرنا" وأنه تم تحقيق غايات العملية العسكرية "بأكملها وحتى أكثر من ذلك"، وأن حماس "فوجئت وتلقت ضربة شديدة"، وأن الحكومة اتخذت قرارات "بصورة مسؤولة وعقلانية"، وأن الجيش الإسرائيلي كان ممتازا والجبهة الداخلية "أظهرت مناعة".
وكتب بن أنه "بالإمكان التكهن فقط أن أولمرت كان يريد قول الأمور ذاتها في العام 2006، في نهاية حرب لبنان الثانية، لكنه اضطر حينها إلى مواجهة جمهور غاضب وخائب الأمل كان يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق".
وأضاف أنه "مما لا شك فيه أن حرب غزة كانت العملية المصححة بالنسبة لأولمرت ... لكن لم يتم تحقيق كل الغايات التي حددها الكابينيت في بداية العملية العسكرية .. فإطلاق الصواريخ لم يتوقف حتى اللحظة الأخيرة، ولم يتم منع نشوء أزمة إنسانية في القطاع، وليس واضحا إذا تزايد احتمال تحرير (الجندي الأسير في القطاع) غلعاد شليط،، وحتى أن السؤال حول ما إذا كان قد نشأ واقع أمني جديد في جنوب البلاد سيتضح في الأسابيع المقبلة.
من جهة أخرى، اعتبر اشكنازي في رسالة موجهة إلى جنود وضباط جيش الاحتلال انه تم تحقيق جميع اهداف العدوان على غزة.
وادعى أن حماس منيت بضربة شديدة جداً وان الظروف أصبحت مهيأة لحدوث تغير جذري على الواقع الأمني في المنطقة الحدودية، مضيفا ان الجيش مستعد لمواجهة أي تطوّر محتمل.
وكان سيلفان شالوم احد قادة الليكود قال لاذاعة جيش الاحتلال قبل 23 يوما من موعد الانتخابات "لم نحقق شيئا من اهداف العملية التي شنت في 27 ديسمبر/كانون الأول". واستطرد "لم نرفع تهديد اطلاق الصواريخ، وستتمكن حماس من مواصلة اطلاق الصواريخ وتهريب السلاح لان مصر تبقى وحيدة في مراقبة ما يجري عند حدودها مع قطاع غزة ورأينا ما يجري عندما يكون المصريون وحدهم (المشرفون)".
واتهم شالوم مصر بانها تغض الطرف عن تهريب الاسلحة الى غزة. كما انتقد عدم الإفراج حتى الآن عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة في القطاع.
في نفس السياق، حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يوفال ديسكين من استعادة حماس وباقي فصائل المقاومة قدراتها بل وتعزيزها خلال شهور.
وقال ديسكين في تقريره الأمني في جلسة الحكومة الأسبوعية يوم أمس الأحد: لم تتعرض حماس لهجوم بهذا الحجم والشمولية من قبل، إلا أننا يجب أن نتذكر أنها ليست ضربة لا يمكن الخروج منها. وإذا لم تواصل إسرائيل عملها سيعود الوضع إى سابق عهده خلال شهور".
اضاف أن " منظمة الانتاج والتخزين لوسائل القتالية التابعة لحماس تضررت بشكل كبير. ولكن ما زال لديها قدرات صاروخية، إلا أنها أيضا تعرضت لأضرار جدية". وقال إن حماس: تتستر على حجم المصابين في قطاع غزة لكي لا تمس بمعنويات نشطائها".
ويرى ديسكين أن "إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت عن وقف الحرب أربك قيادة حركة حماس وباقي الفصائل". وقال أن "حماس فشلت في المفاوضات مع مصر بسبب تصلب مواقف قيادة الخارج في سوريا".
من جانبه، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين، إن فصائل المقاومة "في حالة ارتباك بين خيار المقاومة وبين إدراكها أن استمرار القتال ستزيد أوضاعها سوءا". وتوقع ان تحاول حماس تنفيذ عمليات عسكرية وإطلاق صواريخ. واعتبر أن الحملة العسكرية الإسرائيلية "هي بمثابة إشارة حمراء لفكرة المقاومة".
[/align]
|
|
|
|