22 / 01 / 2009, 44 : 04 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
كاتب نور أدبي
|
خواطر في الليل...
دنيا الصُّحاةِ إليك الصّحو فاستلمي إنّي سأرحل من حلمٍ إلى حلمِ
دفنت دنياي في ظلماء مـعتمةٍ فحاذري أن ترشي النور في عتمي
فالنوم في ناعم الأَحلام يرحمني والصَّحو يرهقني في واقع فدمِ
حتى ترقبت ليل الحلم في شغفٍ وصرت ألقى نهار الصحو في برمِ
لقد أنالتني الظلّماء ما بخلت شمس به فشكرتُ الليل للكرمِ
نأت بوعي عن وما حملت وما بها من فضول الفعل و الكلمِ
وخدَّرت لي أَحسيسي فما شعرت بكل أُفق نشازٍ غير منسجمِ
وفَقْدُ حسِّك بالآلام عافية و إن تكن غارقاً في غمرة الألمِ
'''
يا أَيّها الليل حسبي أَن تنادمني فيك النجوم وأَسمو فيك للسدمِ
وأَلتقي بلباناتي على أُفقٍ من السُّموِّ كريم شاهق القممِ
فأَستريح إلى عيش بلا غصص و أَطمئِن إلى دنياً بلا غممِ
وسامر في وضوح من ملامحه فما بدا ضاحكاً في روح منتقمِ
ولا تلّفع أبراد الكرام على جنبينِ لُفّا على مستنقعٍ و خمِ
فأَستشف شموخاً ضاع من زمنٍ في قعر منخفض عارٍ عن الشممِ
وأَسكب النجم في كأسي وأَسبح في نورٍ فما زال عشق النور من شيمي
وليس سِيَّان من يرعى بشاهقه مع الكواكب أَو يرعى مع النغمِ
'''
يا ليل لي من جراحي أَلف عازفة إذا أَصاخ إليها الليل لم ينمِ
وليس كالغنم المحزون يعزفه جرح فتشربه الأَسماع في نهمِ
فلم أَجد أي لحنٍ مترفٍ أَلقٍ إلا وكان ابن جرح غير ملتئمِ
وللمعازف سُمَّار على نغم وللجراحات سُمَّارٌ على نغمِ
فالناس صنَّفهم في عيشهم قدر فمرَّ فيهم على باكٍ و مبتسمِ
'''
قلبي عفواً إذا أَلححت مشتكياً فعند غيرك سرِّي غير منكتمِ
و إنَّ عُذْرَ شكاتي أَنّها لهبٌ أُطفيه بالبث كي أنجيك من ضرمِ
لقد خشيت بأَن يأتي عليك كما أَتى على الجسم من قرنٍ إلى قدمِ
لأنَّ عندك أّحزاناً أُقدسها و ذكريات بها زادي و مؤتدمي
لم يبق لي حاضر حلو أَعيش به ولا رجاء غد أَنفي به سأمي
فعدت أَحضن ماضٍ فيك يؤنسني كالبرق يومض في داجٍ من الظُّلَمِ
'''
قومي بثثتُكم الشكوى فما وجدت شكواي عندكم إلا أَخا صممِ
وما حملت همومي بل همومكم وساءني أنَّها همٌ بلا هِمَمِ
يا من تروح دماهم غير منجبة كما يروح ضياعاً ماءُ محتلمِ
إن الدِّماء جلالٌ في جراح وغًى ولا جلال لها في جرح محتجمِ
أشجى وأنتم بلا شجوٍ ويغمركم لهوٌ وأَصلى من البلوى بمحتدمِ
ما بالكم والليالي كلُّها عبرٌ والدَّهر مدرسة للقارئ الفهمِ
تصليكم النار من أَلفٍ ما نضجت جلودكم من شواظِ النار و الحممِ
ألا تذودون عنكم أَيَّ عادية حتى الذّباب على الآنافِ لم يُرَمِ
موتوا فإمَّا فناء تُبعثون به أو لا فكونوا مع الأموات في الرَّحمِ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|