صمود
[align=justify]
للمرة الألف سألوه ، وكان لا يجيب يتكور جسمه متمزقاً تحت ضرباتهم .. يتألم .. يحترق ولكنه لا يجيب .. يركض المخيم في عروقه ، تضحك عائشة مقتربة منه .. وبين الحين والحين، تخترق العتمة كتلة من نور ، فيضحك.. ويتمزق تحت الضربات ..يتكور .. كانت الساعة تنبسط أمام عينيه ، ويطلع النور والصباح .. أمه العجوز ما زالت تسقي الأرض العطشى.. يلتقي عائشة تحت شجرة عالية ، ويذهبان في تفتح الغد .. قال المحقق: " أنت تعرف من الذي قتل الجندي الإسرائيلي " .. كان يعرف أن عائشة لا تتأخر .. ضحكت أمه وقالت:(المخيم كله يحبك ) ..هو يعشق المخيم .. قال المحقق :" ألا تريد أن تتكلم " افترسته السياط ، وبقي صامتاً.. قالت عائشة : " لماذا لا تجيب " أحس بأن دمه يغلي .. الضربات الموجعة لا تتوقف .. تمدد تحت الشجرة مسترخياً .. ورغم العتمة الخانقة ، كان يشعر أنه يستطيع أن يصمد ألف عام..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|