[ناهد شما]

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الإسراع بمساعدة غزة

26.01.2009 آخر تحديث [12:37]

دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عقدوه يوم الأحد 25 يناير/كانون الثاني في بروكسل وحضره ايضاً وزراء خارجية فلسطين ومصر والاردن وتركيا ، دعوا الفلسطينيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وحثوا مصر على بذل مزيد من الجهد لمنع إدخال الأسلحة إلى غزة. ومن جهة أخرى حمل لوي ميشيل مفوض شؤون التنمية بالاتحاد الأوروبي حماس مسؤولية الحرب على غزة.
وأكد وزراء خارجية دول الاتحاد أن العمل يجب أن يتركز الآن على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة. ودعوا الفلسطينيين إلى الحوار الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية. فيما شدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على أن تهريب الأسلحة لا يتم عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة، بل عبر البحر. هذا واشار وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى العمل مع القاهرة من أجل الحوار الداخلي وإجراء مصالحة فلسطينية شاملة.
وسيقوم الوزراء بتقييم الوضع في قطاع غزة وتأثير ذلك على عملية السلام في الشرق الأوسط. ،وسيتناولون إمكانيات تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية من أجل إزالة آثار الحرب على غزة بالسرعة القصوى.
في حين وبعكس ما هو معتاد عليه فإنه سيغيب عن الاجتماع هذه المرة خافير سولانا المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي الذي يقوم يوم الاثنين 26 يناير/كانون الثاني بجولة دبلوماسية في الشرق الأوسط لمدة 4 أيام. وقد اعلنت كريستيان غالاش ممثلة سولانا يوم الأحد أن الأخير سيزور خلال جولته كلاً من الأردن وفلسطين وإسرائيل املاً في العمل على تسوية الوضع في قطاع غزة. وستكون مهمة سولانا الرئيسية البحث عن امكانيات فتح المعابر من أجل تقديم المساعدات الإنسانية.
ومن جهة أخرى حمل لوي ميشيل مفوض شؤون التنمية بالاتحاد الأوروبي في أثناء زيارته لقطاع غزة حركة حماس مسؤولية الحرب على غزة في قوله :" كل المسؤولية تقع على عاتق حماس بشأن الحرب التي اندلعت في قطاع غزة".
وحسب قوله :" بالنسبة للاتحاد الأوروبي يعتبر أمراً مرفوضاً مشاهدة ما تدفعه اللجنة الأوروبية أو أي دولة من الدول الأعضاء من ثمن باستمرار لبناء البنية التحتية في القطاع التي تهدم بشكل منتظم".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر ممول للسلطة الفلسطينية. حيث يخصص عشرات الملايين من الدولارات سنوياً للاحتياجات الانسانية ولتقديم الدعم على الصعيد الاجتماعي وحفز الاقتصاد وتنمية القطاع الخاص. والدول الأوروبية ترفض رفضا قاطعا التعاون مع حماس، التي أدخلها الاتحاد الاوروبي في لائحة المنظمات الارهابية، ويصر على أن كل المساعدات لإعادة الاعمار في قطاع غزة يجب أن تمر عبر السلطة الوطنية الفلسطينية.
المسائل الأفريقية العالقة
كما يعتزم الوزراء التأكيد على نظام العقوبات على زيمبابوي، بالإضافة الى دراسة الأوضاع في الكونغو وراوندا التي نجمت بعد اعتقاللوران نكوندا زعيم متمردي التوتسي في شرق الكونغو الديمقراطية.
أولويات الاتحاد الأوروبي في فترة رئاسة جمهورية التشيك
وافاد مراسل قناة "روسيا اليوم" من بروكسل أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيستمعون الى وزير خارجية جمهورية التشيك الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي. والأوليات في سياسة جمهورية التشيك في المرحلة المقبلة التي ترأس فيها الاتحاد الأوروبي حسب المعلومات تتلخص بكيفية مواجهة الأزمة المالية العالمية وكيفية ضمان أمن الطاقة لأوروبا . وفي هذا الإطار سيتم البحث في العلاقات الأوروبية مع روسيا وأوكرانيا وخاصة أن هناك مفاوضات لتدعيم علاقة الاتحاد الأوروبي بهاتين الدولتين. وايضاً العلاقات مع الولايات المتحدة ومسألة توسيع الاتحاد الأوروبي. وسيستمر النقاش حول الأوضاع في غزة .