قال إن الاحتلال استخدم تقنية لقتل جنوده حال أسرهم
أبو مرزوق: "حماس" استعدت للحرب منذ الصيف وسنواجه الدبابات في المرة القادمة خارج غزة
[ 27/01/2009 - 08:47 ص ]
الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"(أرشيف) دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام
قال الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حركته كانت تستعد للحرب منذ الصيف الماضي، مشدداً على أن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما يكرر ما فعله أسلافه من الرؤساء السابقين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقال أبو مرزوق، في محاضرة له ألقاها في مخيم اليرموك بدمشق الأحد (25/1): "إن المجاهدين من حماس والمقاومين الذين جاؤوا من مدرسة الإيمان بالله وبنصره، كانوا حضّروا أنفسهم للحرب ضد الاحتلال الصهيوني منذ الصيف الماضي".
وأضاف أبو مرزوق: "إن أكثر من خمسة آلاف من حفظة القرآن الكريم تم تحضيرهم وإعدادهم للمعركة التي عجل الله بها من أجل أن ننتصر بها على الصهاينة الأعداء"، مؤكداً على أن هذه أول معركة يخوضها المقاومون الفلسطينيون على الأرض الفلسطينية بإيمان لذلك هم "انتصروا".
وتوعد أبو مرزوق الدبابات الصهيونية في المرة القادمة "بالقتال خارج أرض غزة وقبل أن تطأ جنازيرها أرض غزة الطاهرة".
وقال: "إن الجنود الصهاينة في هذه المعركة كانوا يضعون جهازاً إلكترونياً على صدورهم للدلالة على أماكن وجودهم عند وقوعهم في الأسر"، مضيفاً: "إن حماس أسرت ثلاثة جنود صهاينة ولكن الجهاز اللاصق كشف مكان أسرهم وآسريهم، ما حدا بالطائرات الصهيونية إلى قصف المكان وأدى ذلك إلى قتل الآسرين والمأسورين".
وتابع قائلاً: "معركة غزة كان يراد لها تدمير المقاومة لكنهم فشلوا هم ومن كانوا يريدون العودة إلى غزة على ظهر دبابة صهيونية"، في إشارة إلى حركة "فتح" بقيادة محمود عباس المنتهية ولايته.
ووصف أبو مرزوق بعض الفلسطينيين المعارضين للمقاومة بـ "المرتزقة" قائلاً: "ألم تجد فتح غير ياسر عبد ربه ناطقاً باسمها؟"، فهب الجمهور يصيح واصفاً عبد ربه بـ "الشيطان والعميل".
وأضاف: "إن معركة الرئاسة بعد انتهاء ولاية الرئيس عباس ليس لها أولوية بالنسبة لحركة حماس، وإن الأولوية هي لتضميد الجراح وإعادة الإعمار".
وقال أبو مرزوق: "صحيح خسرنا 1500 شهيد، لكن بناتنا الأحرار وأخواتنا المجاهدات أنجبن في فترة العدوان أكثر من 3500 طفل فلسطيني ليعوضوا الشهداء".
وعن الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ قال أبو مرزوق إنه "يكرر ما كان يقوم به سابقوه من الرؤساء الأمريكيين"، واصفاً ما فعله في الأسبوع الأول من توليه منصبه رسمياً بأنه "محاولة متواضعة لتصويب صورة أمريكا في العالم". لكنه أضاف: "إن حركته سوف تحكم على أفعاله السياسية وليس على أقواله".
ووصف أبو مرزوق المبعوث الأمريكي الجديد للشرق الأوسط جورج ميتشل بأنه "قد يكون أفضل مبعوث من الذين تم تعيينهم للشرق الأوسط"، مضيفاً "يكفي أنه ليس صهيونياً، ونأمل أن يكون خيراً".
ولكنه عاد مستدركاً وقال: "نرجو من الإدارة الأمريكية أن تكون أكثر عدلاً وإنصافاً تجاهنا"، كما وعد قيادي "حماس" الفلسطينيين في العالم ألا تكون هذه المعركة الأخيرة، مؤكداً على حتمية النصر في المعارك المقبلة، وطالب القادة العرب بـ "الإجماع على دعم المقاومة".
واتهم أبو مرزوق فرنسا بـ "التواطؤ" نتيجة إرسالها فرقاطة عسكرية لمحاصرة غزة، قائلاً: "كنا نأمل ألا تشارك فرنسا في الأفعال القذرة لـ (إسرائيل)".
ووعد أبو مرزوق الفلسطينيين "بتغيير الوجوه القديمة في القيادات الفلسطينية وإحلال وجوه جديدة محلها".