[رشيد الميموني]

منذ أن بدأت أختي ناهد هذه السلسلة الإخبارية وأنا أتابعها بكل شغف و اهتمام حتى صارت قناة فضائية مصغرة تختص بالوضع في غزة ..و إذا سمحت لي فسأدرج بعض الآراء هنا كفاصل بين الأخبار لأقول :
1- هناك خطة مبيتة ومؤامرة لتحويل الأنظار عن تداعيات العدوان على غزة .. بحيث بدأ ينحصر الاهتمام - كما يريد العدو الصهيوني مدعوما بالغرب كله - على تقزيم الوضع وإظهار المشكل على أنه فقط مشكل مساعدات إنسانية أو مشكل معابر أو مشكل أنفاق .. ثم في الأخيرمشكل الأسير الصهيوني ..
لكن المتفحص للأمور لا بد وأن يدرك مدى الحرج الذي وقع فيه العدو الصهيوني وأعوانه حين لم تتت حملته الإجرامية أكلها ولم تثمر عن أية نتيجة سوى دمار البيوت وقتل الأطفال ..
2- لا أحد يتنبه لمخطط الشرق الأوسط الجهنمي الذي لم تيأس الامبريالية العالمية منه رغم إخفاقها صيف 2006 .. الآن تعاد الكرة .. وبما أن الولايات المتحدة قد وجدت نفسها تغوص في مستنقعات عدة ، فلاحرج الآن من الاستعانة بدهاقنة الاستعمار القديم / الجديد وفي مقدمتهم فرنسا وأنكلترا ومعهما ألمانيا .. وهي القوى التي لم تفتأ أمريكا وصنيعتها الصهيونية تسد أمامها كل منافذ المشاركة في أية تسوية بالمنطقة .
3- الآن .. صار الأمر مكشوفا .. يهب الغرب لمناصرة بعضه البعض .. تحركات ونداءات كلها تصب وبكل وقاحة في مصلحة الصهاينة .. وكأن أرواح 1300 شهيد لا تعني شيئا ..
على كل عربي مسلم أن يعي بالحقائق ويناهض بكل ما أوتي من إمكانيات هذا المخطط الشيطاني .. مقاومة التطبيع .. مقاطعة البضائع .. توعية الناس .. خلق صلة وصل مع الرأي العام الآخر لتوضيح الأمور .. قراءة التاريخ جيدا و إطلاع الآخرين عليه ..
وعلينا أن نعي جميعا أن القضية ليست قضية شعب واحد .. بل هي قضية كل عربي ومسلم .. ولذا علينا تغيير النظرة التي تجعلنا نأسف و نحزن على وضعية إخواننا الفلسطينيين وكأن المشكل يخصهم وحدهم .. فلسطين أرضنا جميعا .. و القدس قبلتنا الأولى جميعا .. ومصيرنا واحد في وجه قوى الاستكبار .. وإنها لثورة حتى النصر ..