[رشيد الميموني]

صدقت أخي الغالي .. لاسلام مع من لا يعرف معنى السلام ..
جريمة العدو في حق الأطفال جريمتين :
1- القتل المروع الإجرامي لأطفال ورضع وأجنة .
2- الحقد المزروع في نفوس أطفاله الذين سيندبون حظهم ويحملون آباءهم وزر معاناتهم ذات يوم مرتين :المرة الأولى على المجيء بهم من أقصي الدنيا وزرعهم في تربة غير تربتهم .. هذه التربة التي لم تستسغهم مرة واحدة فكان لا بد وأن تلفظهم ليعودوا إلى ديارهم التي أتوا منها تاركين المنازل والبلدات لأهلها .. والمرة الثانية على ما لقنوا من حقد أعمى و هم يكتبون رسائل تشف على صواريخ رأوا بأم أعينهم أنها فتكت بأجساد بريئة .. وسيرون كيف أن اللعنة سوف تصيبهم بعد أن تصيب آباءهم المجرمين ..
أما أطفال غزة .. فقد ربحوا مرتين .. ربح الشهداء .. وربح من بقي حيا .. متمسكا بأرضه وعيون العالم تنظرإليه بإعجاب ولكن أيضا باستحياء ووجل ..
كل تلميذ عربي ومسلم بل وغيرهم سيتمنى أن يكون من غزة ، منتسبا إليها كما تمنى الكبار ..
أن تنتسب إلى غزة .. فهذا شرف ما فوقه شرف .. وأن تقارن نفسك و لو ببذلة تلميذ غزة المدرسية .. فهذا معناه أنك حصلت على أعلى درجات النبل ..
أخي الغالي .. كلماتك دائما هي وقود للخواطر .. تؤججها .. تلهب حماسها .. توقد نبضها .
كل التحية لك .. كل الحب لك .. وكل الامتنان لك .