رد: شهرزاد الفلسطينية
تختلف خاطرتك - سلوى - عن غيرها بكونها جمعت بين عشق الذات وعشق الوطن .. تمازج حب الذات بحب الوطن فكان لا بد أن تأتي الخاطرة بتوهج لا مثيل له .. هنا شهرزاد تبوح لشهريار .. ولكنه بوح يستمد عنفوانه و توهجه من حب يفوق كل حب مضى .. تساؤلات عدة أصنفها ضمن محاسبة النفس .. يتولد الأمل عن هذه الأسئلة .. أمل في معانقة الأرض والأهل .. ملامسة الحجروالتراب .. استنشاق عبير التين والزيتون والبرتقال ..
ولأنك انت شهريار سأسمح لكلماتي ان تنساب أمامك بعفوية من عمق ذاتي
لن أقص عليك حكايا رومانسية
ولا قصائد شعرية
ولا همسات انثوية
إذن هناك تحول نوعي في البوح بالحب .. حقا يبقى العشق كما هو متقدا .. ويبقى الحب كما هو يضطرم نارا .. ويبقى الشوق شوقا تمتد ألسنة لهبه لتطال الحبيب والأرض والصخر و النبات .. لكن الوطن السليب كمحور جعلت أحاسيسنا تتنوع مع تنوع التعابير و انحناءات الكلمات .. وربما ، لو أطلقت العنان لنقد الخاطرة - وما أنا بناقد - فلن أنتهي .. لأني سأجد نفسي في متاهة عذبة لن أرتوي من رحيقها ولن يطفئ ظمئي شهدها ..
لو سألتنا أو استأذنتنا - سلوى - في التوقف عن الكلام المباح حين يدركك الصباح فلن نجيبك بغير ما نتهت إليه خاطرتك العذبة :
لا.....لا تصمتي
استمري شهرزاد ولا تتوقفي،
كل مافيك مختلف
اريد المزيد منك ايتها الفلسطينية
رائعة أنت يا سلوى في تطويع الكلمات .. ورائع أسلوبك الذي لا يشقله غبار .. إنما أعتب عليك انحسار هذه الكلمات وطول المدة التي تفصل بين أطلالة وأخرى .. وحق علينا كقراء نهمين إلى كل كا هو ممتع أن نطالبك أن تسكبي هنا مثل هذا الإبداع العذب ..
نحن ننتظر ..
وفي انتظار هطول آخر .. تقبلي - شهرزاد الفلسطينية - كل المودة والتقدير ..
|