"الجهاد" تهاجم عباس وتؤكد أنه أكثر من أساء للمنظمة برفضه إعادة بنائها
[ 01/02/2009 - 09:02 م ]
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
انتقدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بشدة تصريحات محمود عباس حول رفض الحوار واعتبرتها "محاولة للتهرب من الاستحقاقات التي فرضتها الحرب على غزة، ووضع عقبات جديدة في طريق الجهود والمساعي الجارية لتضميد الجراح وتعزيز الصمود الفلسطيني".
وقالت الحركة على لسان داوود شهاب المتحدث الرسمي باسمها في تصريح نشره موقع تابع للحركة الجهاد:" إن استخدام منظمة التحرير ذريعة لهذه العراقيل هو وجه جديد من أوجه التنصل والمراوغة، وهو يمثل إساءةً جديدةً للمنظمة التي يفترض فيها أن تكون خيمة التقاء"، موضحاً أن احتكارها بهذه الطريقة يجعلها أداةً في غير موضعها.
وشدد شهاب على أن حركته وحسب تقديرها وفهمها تعتبر أن أحداً لم يسئ لمنظمة التحرير، بقدر ما أُسيء لها في حديث السيد محمود عباس، الذي عدّه إصراراً على إبقاء المنظمة إطاراً ضيقاً من خلال تجاهله المستمر لدعوات الكل الوطني بضرورة بنائها على أسس وطنية وتنكره لاتفاق القاهرة عام 2005 الذي نص على ذلك بوضوحٍ تام.
وأشار المتحدث باسم الجهاد الإسلامي إلى أن هذه التصريحات هي "تهربٌ من الاستحقاقات والأولويات الوطنية التي تقتضي العمل الجاد لتعزيز الصمود ورفع الحصار وإعمار غزة والتصدي للعدوان الذي ما زال يتربص بأرضنا وشعبنا".
وختم حديثه بالقول: "إن الحماية الحقيقية للمنظمة والمشروع الوطني والقضية الفلسطينية يتطلب الكف عن هذه الإساءة للمقاومة والنضال الوطني والتحرر من الأجندات الخاصة والالتصاق بنهج المقاومة بدلاً من خيارات وسياسات العقم والعبث التي مورست على مدار أزمنة مديدة".
وكان محمود عباس هاجم حركة "حماس" والمقاومة وهاجم بشكل شخصي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل عقب اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك، وأعلن أنه "لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية لأنها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني".