بغداد أتسمعين صوتي فقد جف حلقي
وأنا استغيث بإخوتي فلا أرى مجيب منهم
هل كلهم رحلوا
هل كلهم ماتوا
أم أنهم صمتوا والتحفوا الصمت كعادتهم
أم إنهم نددوا وشجبوا ثم استسلموا
أيا بغداد إني أستغيثُ بكِ الآن وأنا اعرف ثورة الغضب فيكِ
لولا انكِ مكبلة مثلي
نعم غزتي الحيرى ....
فقد عرفنا كيف نتوحد مع الحزن ...
وكيف نشق فرحنا من بيادره ...
والحزن ليس ضيم ٌ
انه نبل ٌ
وحين تحزن الرجال ، تكبر بالقلب وبالفذاذة والتاريخ
والأمهات اللواتي ودعن فلذات أكبادهن
علمن العالم أجمع
ان الشمال والجنوب
وكريات الدم ، هي للواحد
حمراء أم بيضاء
هي للواحد الأغلى
هو الوطن
نحبه ونحيا في هواه
ونموت الف مره .. ولا ننساه ..
نموت الف مرة ولا ننساه