رائحة في الذاكرة - شعر
عن أهل الحجارة
++++
زمنُ حجر !
زمنّ سيمضي
لو انه ما كان من حجر
لو أن شذرة من الحجر
لم ترتطم بالماء فتنداح الدوائر
تتسع ، وتتسع
تنداح منها أمواج البشر !
تورق من صمت الحجر
وجه قمر !
ملوحاً منديله /
قد طال بالاحبة السفر
وطال هذا الصمت في خرائط القهر
فليشتعل هذا الزمن حجر حجر :
" فطَور " الرجال صخبهم !
وهلّل الأطفال راقصين بالحجر !
فصارت الاشجار من حجر
وصارت الاقلام من حجر :
وصارت الاوراق من حجر
وكل جيش " صامد " خلف الحدود
صار من حجر
ووحدها حجارة الأطفال
لم تعد حجر !
****
سمىَ القضية ما تشاء
وسمىَ الوقت " اشلاء الحجارة "
فالذي يرسم طفلا
يرسم الدمية في كفيه من نسل الحجارة
والذي يكتب شعرا
ينقش الحرف صبيا بحجارة
والذي يحلم بالخبز أو الورد
يغطي حلمه بانفاس الحجارة
فلعل الصبح ينساب طريا
مثلما أنسابت من الأطفال
في الليل الحجارة
****
أحمد الشملان
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|