منظمات الإغاثة المحلية بغزة تطلق نداء استغاثة وتنبيه للكارثة المتوقعة
[ 03/02/2009 - 02:58 م ]
العدو استخدم مواد متفجرة أدت إلى فناء محتويات البيوت بشكل تام
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
عقدت منظمات الإغاثة المحلية في قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء (3/2) مؤتمراً صحفياً بمعسكر جباليا أكبر مخيمات اللجوء في العالم، أكدت فيه على صعوبة الأوضاع التي يعشيها الشعب الفلسطيني خاصة من هدمت بيوتهم. وتحدث عضو مجلس منظمات الإغاثة المحلية في قطاع غزة رائد المزين، عن صعوبة ما يعانيه من هدمت بيوتهم جراء العدوان الهمجي والحرب الصهيونية على قطاع غزة، مناشداً كل ضمير حر في كل أنحاء العالم ومنظمة الأمم المتحدة للنظر بعين الرحمة لما يمر به الشعب الفلسطيني من حصار وعدوان.
وفي موضوع المعابر قال المزين: "إن المعابر مغلقة وعندما تفتح فإنها تفتح بالقطارة، والحكومة الصهيونية تقوم بأسلوب خطير عند فتح المعابر، فتسمح عمليا بدخول بعض المواد التموينية الأساسية التجارية، وأحيانا تسمح بدخول جزء بسيط من المساعدات الإغاثية المقدمة للشعب الفلسطيني وذلك لإيهام العالم وكأن المعابر مفتوحة على مصراعيها وهي تعمل بوتيرة متدنية من الصفر".
وأوضح المزين بأن هناك ثلاثة أبعاد هامة في العدوان الصهيوني أثرت بشكل كبير على عمل المنظمات الإغاثية، أهمها أن عدد المنشآت المدنية المدمرة كبير وهي فعلا مدنية بخلاف ما يدعيه العدو الصهيوني، مؤكداً على أن النتيجة المترتبة على ذلك أن هذا زاد من حجم المعاناة، حيث أدخل في الدائرة كثير من البيوت المدنية مما صعب مهمة المنظمات الإغاثية.
وأكد أن كل بيت تم قصفه أدى لتدمير العديد من المنازل المجاورة تدميرا كلياً، وعشرات البيوت بشكل جزئي، مشدداً على أن النتيجة المترتبة أن هذا تسبب بكوارث حيث أن الأمر أصبح إغاثة أحياء كاملة وليس بيوت.
وأوضح أنه تم تشكيل فرق للبحث عن بيوت لاستئجارها للسكن قائلا قائلاً: "لم نجد بسبب أن المعابر تفتح فقط للمواد الأساسية وبصورة شحيحة ولم نجد حتى الكرافانات، ولم نجد حتى الخيام وهي أبسط احتياجات الإغاثة مما صعب مهام لجان الإغاثة".
وأشار إلى أن الجيش الصهيوني استخدام قنابل مدمرة وحارقة في ذات الوقت، مما أدى لفناء محتويات البيوت وليس فقط تدميرها، موضحاً أن نتيجة ذلك تسبب كوارث حيث أن الأمر أصبح إغاثة كاملة وليس جزئية وفقدان للكثير من المقتنيات.
وأضاف: "إن إعاقة دخول مواد الإغاثة أدى إلى عمل العديد من المؤسسات الإغاثية بنصف طاقتها الإنتاجية وذلك لعدم توفر أبسط المقومات للإغاثة كالخيام"، وختم بقوله: "إننا في منظمات الإغاثة المحلية ندعو الجميع لتحمل مسئولياته، فالتاريخ يسجل ولن يرحم الساكتين والمتقاعسين عن إغاثة إخوانهم البشر في قطاع غزة".