لا مكان لي.
لا مكان لي.
لم أتأخر في الوصول و لم أحارب من أجل الغزو لكنني وجدت الأماكن شاغرة،ماليس مكتظا بالجموع، مكتظ بالأحداث و ماهو خالٍ يسكنه الفراغ.
قلاع الحب سقطت تباعا أمامي كأوراق اللعب بمناسبة وبدون، ليطير الحب في العراء متعاليا كعصفور يرتفع للاختباء وراء السماء.
اليد التي تصافح تمنح حبا قليلا و الشفاه التي تحيي تبعث حبا رسميا ومع المحبة المسكوبة سيل مصالح و أهداف :حقائق غير سارة و الحقائق فراشات و خفافيش منها ما يخرج في الربيع والنور ومنها ماينطلق في الظلام و الكهوف.
لا مكان لي .
مَحارِب قلوب فقدت قدسيتها أمامي و الإختلاف طال كل الشيء كالصدأ، كالصدع، كطموح البشر.
سيل جارف يبعدني عن غيري ويصنع لكل فرد جزيرة عائمة.
كَف يمتد ليربت على كتفي و صوت يخرج لمرافقة صوتي في رحلة كلامية لكن المحبة سلسلة أطول عمرا، أنشودة أبدية وكنز متلألئ لا يتحول إلى رماد ،وحدها تنبت النرجس بين الأحجار دون نرجسية ,وحدها تمطر الخير كرما وعطاء ا دون حساب وحذر.
وحدها المحبة تخلق الأماكن الخالدة الدافئة المشتركة وكفيل غيابها بجرف الكثير من الأمكنة و صنع حالة التواجد في اللامكان.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|