عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 02 / 2009, 33 : 03 PM   رقم المشاركة : [2]
خالد حجار
شاعر

 الصورة الرمزية خالد حجار
 





خالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud of

رد: انا وليلى والنسناس / قصص شعرية قصيرة

[align=center]
الواحة الثانية
نظرةٌ فابتسامةٌ ...
شذا الذِّكرى يهدئ من جـراحي
وذكـراهـا تزيدُ مـن النُّواحِ
فـلا صبحٌ أبـوح لـه بسرٍّ
ولا ليلٌ يُسـرُّ مـنَ البوَاحِ
إذا رقـدَ الفـؤادُ بذكـر ليلى
دمـوع العينِ تُثخِنُ من جِراحي
صِبا ليلى وشاطئ بحـر حيفـا
كشمسٍ داعبت وجـه الصبـاحِ
لعـلَّ الـوردَ إنْ قطفت يداهـا
يَـعُـمُّ نسيمـهُ كـل النواحي
وخـدٍ بـانَ كـالتفـاحِ منهـا
يفـوحُ بـأقحـوان للأقـاحي
وقفـتُ بقـربهـا أبغي مزاحـاً
فقلتُ: الكبر مـن شرِّ المـلاحِ
عيونُكِ قـد رمـت قلبي صريعاً
ولا أقـوى عـلى وقع الرِّماحِ
وقعـتُ كبلـبـلٍ للأيـكِ يشدو
وإذ بالأيـكِ يكسرُ لي جنـاحي
ففـاضت بـابتسامتها وقـالت:
ألا يـا بلبلٌ خُـذ بـاقتراحـي
أإن أردتـك أيـكٌ خُـذْ بأخرى
عساك تـرى من الدوحِ المُتاحِ
فكـم أيـكٌ أبـاحَ حمـاهُ طيرٌ
وإنَّ حِـمـايَ ليس بمستبـاحِ
ولـو عـلمتْ بهجرِ الطيرِ فرعٌ
لما أبـقت لطيرٍ مـن جَـنـاحِ
جناحُـكَ قـد جنى جُنحاً ليجني
وجني الدوحِ جُنحٌ في اصطلاحي
رياضي لا تفـوح لمن أتـاها
وغصني لا يميلُ مـع الرِّيـاحِ
قـرأتُ بقـولهـا أنَّ الأمـاني
غـدت حِـصنـاً عَصيَّ الإنفتاحِ
فكم ضربـت مياهُ البحرِ سفحاً
ولكـنَّ الـذرا لمَّـا يُـطـاحِ
فقلتُ أراكِ، قـالت: دونَ وعـدٍ
عساهُ غـداً فأطـلقْ لي سراحي
مَضتْ والعصرُ يسترهُ وِشاحٌ
وكـاد الليلُ يُـلقي بـالـوشاحِ
لـيـالٍ بتُّهـا لا نـوم فـيهـا
وأرقـبُ في الغدوِّ وفي الرواحِ
وأسألُ عنكِ طيرَ الـدوحِ حينـاً
وأمـضي في البطاحِ إلى بطاحِ
أنـاجي قُربَها فـلعـلَّ نجـوي
يُنجيني وأنجـو مـن جِـراحي
شكوت صويحبي عن سوء حالي
فقـالَ: العشق ينأى بـالفـلاحِ
إذا أردتـك فـاتنةٌ كَـعـوبٌ
فَصِـلْ بـاللهِ وصلك للصـلاحِ
حملتُ جـراحيَ الثكلى لأمضي
إلى الملقى وقـد جـفَّت قداحي
رأيتُ قـوامـهـا يبدو بعيداً
فَعَجَّـلتُ المسيرَ مـع الريـاحِ
وإذ بي صادحٌ في غير دوحي
وإذْ بالصـدحِ أشبه بـالنواحِ
دنـوتُ الملتقى واليأس يطفو
كطـوفـانٍ يزيدُ من انتزاحي
أسـرِّحُ نظـرةً شرقاً وغرباً
ومـا مـن نظرةٍ فيها ارتياحي
وإذ بالموجِ يزهـو في اختيالٍ
وإذ ليـلى تُطِـلُ مـن البطاحِ
رياح الروحِ لاحت في ارتياحٍ
وراح الـروحِ أشهى كـل راحِ
صرختُ الشوقَ في قلبي تصلَّى
بنارِ الهجـر وانفتقت قِـراحي
فـألقت بـابتسامتها وقـالت:
عشقتَ فـهمتَ في الولع المباحِ
شـددتُ قـوامها قربي أجابت:
عليك اللعنُ هل تبغي افتضاحي؟
ريـاض العشقِ يقطفها هيامٌ
فـلا عينٌ تـرى ستر الملاحِ
متى نحيـا الـهيـام ونجتنيهِ
فقالتْ لا تُبالغْ في اللَّحـاحِ
دعـتـني بعـد أيـامٍ إليها
وكنا وحـدنـا وقتَ الصباحِ
أتيت لبيتها ولـعـاً حـريصاً
أُحـاذر مـن رقيبٍ في براحِ
ونـادانـا نشيدُ الحب يزهـو
على وتـرٍ يدغـدغـه جناحي
ورقـصٍ ثم كأسٍ بعـد كأسٍ
إلى أن ألـهـبـتني بـالقِـداحِ
جنيتُ ثمـار قبلتها بـحـرِّي
وإذ بـالنهـد يُسرِعُ بـالفـواحِ
شـربتُ نبيذ نهـديهـا فلانت
وأسقت روضهـا مـاء اللقـاحِ
وكـان نهـارُنا يمضي سريعاً
فـوالـدهـا يُعجِّلُ في الرَّواحِ
أيـا لـيـلـى وأيـامٍ خوالٍ
تدغدغني وفي الذكـرى انكساحِ
[/align]
خالد حجار غير متصل   رد مع اقتباس