جميل البحري
( - 1930 )
من أبناء حيفا الذين أسهموا في نهضتها الثقافية إسهاماً مرموقاً أنشأ مجلة زهرة الجبل سنة 1921 ثم جعلها جريدة باسم الزهور سنة 1927 .
وفي مجال الترجمة كان له نشاط ملحوظ حتى إنه خصص القسم الأول من مجلة الزهرة للروايات التي كان معظمها منقولاً عن اللغات الأوربية وعرف له نشاط في ميدان الأندية فكان من المؤسسين البارزين لحلقة الأدب في حيفا سنة 1922 وعرف له إسهاماً في ميدان التمثيل المسرحي وحين طبعت روايته ( قاتل أخيه ) عام 1919 كتب عشاق التمثيل الأدبي يقرظونها بحماسة وقد مثلت هذه الرواية على مسارح فلسطين وسوريا وغيرهما وألف ثماني روايات تمثيلية هي 0 سجين القصر ) و ( في سبيل الشرف ) و ( أبو مسلم الخراساني ) و ( الخائن ) و ( زهيرة ) و ( وفاء العرب ) و ( حصار طبرية ) و ( الوفاء العربي ) .
ومن إنتاجه الثقافي ( تاريخ حيفا ) و ( اللص الظريف ) و ( الزهراء الحمراء ) ونظم أيضاً الشعر .
جميل الخالدي
( 1876 – 1952 )
واحد من المربين والرواد في الصحافة الفلسطينية ساهم مع نخبة من المثقفين في تأسيس المدرسة الدستورية عام 1910 في القدس وهي أول مدرسة عربية حديثة في فلسطين أسست لتحسين أوضاع العرب التعليمية المتخلفة أيام الحكم العثماني وترأس تحرير مجلة الدستور عام 1913 خلفاً لمؤسسها خليل السكاكيني مدير المدرسة وكانت تصدر مرة واحدة في الأسبوع والهدف منها تدريب الطلاب على الكتابة الصحفية . شجع الخالدي الطلاب على كتابة المواضيع السياسية الوطنية بالرغم من كون المجلة المدرسية علمية أدبية وتحدى الخالدي وطلابه السلطات العثمانية سنة 1913 لإغلاقها جريدة فلسطين الوطنية ( 1911 – 1913 ) التي كانت تتزعم مع جريدة الكرمل مهاجمة الحكومة لتهاونها مع الحكومة الصهيونية وأصدر طلاب المدرسة عدداً واحداً من جريدة فلسطين تضامناً معها
انتظم الخالدي أثناء الحرب العالمية الأولى في الجيش العثماني وبقي في يافا طوال سني الحرب المذكورة وفي عهد الإنتداب البريطاني عين مفتشاً للمعارف وعمل أثناء ذلك على تأسيس المدارس الإبتدائية في القرى العربية وفي عام 1935 أحيل على التقاعد وتوفي بغزة .
جميل محمود علي
( 1907 – 1975 )
ولد في مدينة صفد وأكمل دراسته الإبتدائية والثانوية فيها حصل على ( مترك ) فلسطين سنة 1927 وعلى ( مترك لندن ) سنة 1928 وعلى الشهادة المتوسطة لفلسطين في العام نفسه وبعد أن علّم في المدرسة الثانوية بصفد مدة أربع سنوات أوفدته حكومة فلسطين إلى انكلترة فحصل على درجة التخصص في الرياضيات العالية وعين بعد عودته مدرساً للرياضيات ثم أصبح مفتشاً أعلى للرياضيات والعلوم في إدارة معارف فلسطين حتى عام 1948
غادر جميل علي فلسطين إلى دمشق والتحق محاضراً بقسم الرياضيات في كلية العلوم بالجامعة السورية وبقي فيها مدة اربع سنوات ثم عين أستاذاً مساعداً في قسم الرياضيات في كلية العلوم والآداب بالجامعة الأمريكية في بيروت . وحصل على مرتبة الأستاذية المشاركة في الجامعة المذكورة وظل يُدَرسْ فيها حتى وفاته . يعد جميل علي من الرواد في تعليم الرياضيات في المستوى الجامعي العربي وقد نشط في أعمال الترجمة العلمية ومن أشهر أعماله إسهامه في ترجمة الجزئين الأول والثاني من تاريخ العلم لجورج سارتون عام 1959 وترجمة كتاب ( تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن ) لأبي الريحان البيروني من العربية إلى الإنكليزية وذلك بمناسبة ( اليوبيل المئوي ) للجامعة الأمريكية في بيروت عام 1966
.
جميل يعقوب وهبة
( 1897 – 1971 )
أحد رجالات الرعيل الأول في فلسطين , ولد في مدينة القدس وتلقى فيها تعليمه في المدرسة الصلاحية ثم في كلية روضة المعارف والتحق بالجيش التركي سنة 1916
عاد إلى القدس بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وفي نفسه تطلعات كبيرة لخدمة وطنه عن طريق نشر العلم والعمل في مهنة التعليم خاصة بعد اطلاعه على كتاب ( سر تقدم السكسون ) فعمل مدرساً في منطقة بني زيد ( دير غسانة وبيت ريما ) قضاء رام الله وأسس أول مدرسة في المنطقة وبقي فيها أربع سنوات ثم عمل مدرساً في كلية روضة المعارف في القدس .
وفي سنة 1925 اختار المجلس الإسلامي الأعلى لفلسطين مديراً عاماً لمعهد دار الأيتام الإسلامية أول تأسيسه فجعل جميل وهبة منه معقلاً من معاقل الحركة الوطنية الفلسطينية وفتح أبوابه أمام أبناء شهداء النضال الفلسطيني كما جعل منه مركزاً صناعياً مرموقاً لتخريج الصناعيين المهرة ولم يرق هذا لسلطات الإنتداب البريطاني فزجت جميل وهبة في معتقل عوجة الحفير النائي في النقب في 30 – 5 – 1936 وقد اختير عضواً في اللجنة القومية العاملة بين منفيي هذا المعتقل الصحراوي وكان أحد الموقعين على بيان أعدّه هؤلاء ووجهوه إلى الشعب العربي الفلسطيني طالبين منه الصمود أمام المستعمر البريطاني والطامع الصهيوني وبعد مدة من عمله في دار الأيتام كوّن فرقة كشفية وأخرى موسيقية كانت الوحيدة للعرب في ذلك الوقت واستطاع بهما أن يستقطب حول الحركة الوطنية الفلسطينية عدداً من خريجي المعهد وسكان مدينة القدس وأوجد للمعهد مطبعة كبيرة كانت تطبع ما يلزم الحركة الوطنية من بيانات وإعلانات كما أنجز طباعة القرآن الكريم لأول مرة في بيت المقدس سنة 1955
بقي جميل في منصبه هذا مدة أربعين عاماً للأوقاف في فلسطين بالإضافة إلى إدارة دار الأيتام وفي أوائل الستينات وضع وزير الأوقاف الأردني نظاماً جديداً لدار الأيتام فوجد جميل أن ذلك النظام ليس من صالح المعهد وآثر الإستقالة وعمل في الأعمال التجارية الحرة وأسس ( المنجر ) الذي كان من أشهر مصانع فلسطين هذا بالإضافة إلى إدارة مكتب الإعلان الصحفي في القدس ولم يترك آثاراً علمية أو أدبية
جورج أنطونيوس
(1892 – 1942 )
كاتب وسياسي لبناني الأصل , ولد في الإسكندرية حيث تلقى دراسته في كلية فيكتوريا ثم تابعها في جامعة كمبردج في بريطانيا وقد حصل منها على شهادة الهندسة وعاد بعد ذلك إلى الإسكندرية وعمل في بلديتها . قدم جورج إلى فلسطين سنة 1921 وعين في إدارة المعارف مساعداً لمدير المعارف البريطاني وظل في هذا المنصب إلى أن استقال سنة 1930 ثم انتقل إلى دائرة السكرتير العام لحكومة فلسطين حيث عمل فترة قصيرة زار بعدها الولايات المتحدة الأمريكية فألقى فيها محاضرات عن تاريخ العرب ونهضتهم الحديثة . اختارته اللجنة العليا سكرتيرا للوفد الذي مثل عرب فلسطين في مؤتمر المائدة المستديرة بلندن عام 1939 كما عمل مستشاراً للوفود العربية إلى هذا المؤتمر وعقب إخفاق هذا المؤتمر عاد إلى فلسطين وبقي فيها حتى وفاته 1942 ودفن في مقبرة صهيون بالقدس وكان جورج انطونيوس على اتصال باللجنة العربية العليا وكان لا يد ع فرصة لا يجاهر فيها بمعارضته للسياسة البريطانية في تهويد فلسطين وتشريد أهلها وإغراقها بالهجرة الصهيونية وقد وضع سنة 1938 باللغة الإنكليزية كتاب ( يقظة العرب ) الذي أراد منه أن يتضمن سرداً موجزاً لأصول الحركة العربية وتطورها والمشكلات الرئيسية التي واجهتها , وهو يعد مرجعاً أساسياً في تاريخ القضية العربية وقد ترجم إلى العربية أكثر من مرة
جورج متى
( 1872 – 1924 )
ولد في مدينة عكا لأسرة يونانية الأصل فلسطينية الموطن , عربية المنشأ . تلقى تعليمه الإبتدائي في المدرسة الأرثوذكسية في عكا ثم انتقل إلى القدس حيث تلقى تعليمه الثانوي في الكلية الأرثوذكسية وكان أستاذه في المرحلتين نخلة زريق الذي لمس في تلميذه حسه المرهف وميله لفرض الشعر بعد أن حفظ عدة دواوين لفطاحل الشعراء العرب أمثال المتنبي وابن الفارض وابن زيدون وغيرهم . أخذ جورج يتردد على بيت أستاذه الذي كان أشبه بندوة أدبية يجتمع فيها أدباء القدس ونوابغ الطلاب للمناقشة والمناظرة وسماع المحاضرات الأدبية وفي هذه الندوة ظهر تفوق جورج في الأدبين العربي والإغريقي فتبناه أستاذه وعمل على تنمية مواهبه الأدبية . وبعد إتمام الدراسة الثانوية توجه جورج متى إلى مدينة دمشق حيث عمل في مجال الصحافة وأصدر مع جورج سمان مجلة أدبية شهرية أطلق عليها اسم الشمس صدر العدد الأول منها سنة 1900 وبقيت سنة كاملة وأغلقت بعد ذلك . لعل أهم مميزات جورج متى الأدبية بالنسبة إلى أقرانه حبه للغات الأجنبية إذ كان يتقن اللغات التركية والفرنسية والإنكليزية مما أهله ليتسلم وظائف دينية ومدنية عالية . ترك جورج متى منظومات نشرت في بعض المجلات العربية ولكنه لم يترك ديواناً يرجع إليه . توفي في مدينة طبرية ودفن في مدينة عكا
.
جورج منصور
( 1905 – 1963 )
نقابي فلسطيني , ولد في مدينة الناصرة وتلقى تعليمه الإبتدائي في مسقط راسه , ثم التحق بمدرسة صهيون في القدس وعاد إلى الناصرة ليلتحق بإحدى مدارسها العالية ولكن اندلاع الحرب العالمية الأولى وإغلاق المدارس حالا دون ذلك فلم يحصل على مؤهل علمي عال . عمل في مهنة التعليم في مدينة الناصرة , وعندما انتقلت اسرته إلى يافا سنة 1927 انصرف إلى الأعمال الحرة , التجارة أولاً ثم الصناعة ومن هنا جاء اهتمامه بقضايا العمال وتنظيمهم . يعد جورج منصور رائداً من رواد الحركة العمالية العربية في فلسطين وقد أدى نشاطه إلى تكوين أول نقابة عمالية فيها ورغم ملاحقة السلطات الإنكليزية له لم يتراجع عن مهمته وعندما أعلن الإضراب العام في فلسطين سنة 1936 وضع جورج تنظيمه النقابي في خدمة الحركة الوطنية وتوفير سبل الإستمرار للإضراب الكبير فوزع البيانات وهيأ للمظاهرات كما اشترك في قيادتها وتوجيهها بوصفه سكرتير جمعية اتحاد العمال العرب فألقت سلطة الإنتداب القبض عليه واعتقلته في عوجا الحفير أولا ثم نقلته إلى معتقل صرفند وأفرج عنه بعد انتهاء الإضراب في خريف 1936 وقد أدلى للجنة الملكية البريطانية عن أوضاع العمال العرب في فلسطين عندما وصلت هذه اللجنة لفلسطين وحمّل حكومة الإنتداب البريطاني مسؤولية تدهور أوضاعهم اختاره الحاج محمد أمين الحسيني في مطلع 1937 لإدارة المكتب العربي الفلسطيني في لندن . عاد إلى فلسطين قبل الحرب العالمية الثانية واستأنف نشاطه العمالي ولكن الإنكليز شدوا الحصار عليه وحاولوا اعتقاله فسافر إلى العراق وهناك مارس مهنة التعليم في إحدى مدارس بغداد وساهم في إنشاء اللجان والجمعيات الوطنية العراقية لنصرة فلسطين . عاد إلى فلسطين خلال الحرب ولكنه لم يستطيع القيام بأي نشاط سياسي أو نقابي في ظل الأحكام العرفية فاتجه نحو القاهرة ليبدأ نشاطاً جديداً عن طريق كتابة المقالات حول القضية الفلسطينية في الصحف المصرية وتوطدت علاقته بأصحاب جريدة المصري ففتحت الجريدة صفحاتها لنشاطه ومقالاته سنة 1945 . وعندما انتقلت الهيئة العربية العليا من القاهرة إلى بيروت سنة 1959 التحق جورج منصور بأعضائها وجعل بيروت مركزاً جديداً لنشاطه السياسي والوطني , وقد توفي في بيروت ودفن فيها
.
جورجي حبيب حنانيا
( 1857 – 1920 )
من أوائل المحررين وأصحاب المطابع في فلسطين . ولد في يافا وتلقى تعليمه الإبتدائي في مدرسة المطران وكان من رواد الأندية الثقافية ومن المؤيدين لزوال الحكم العثماني . أسس مطبعة وطنية خاصة في القدس سنة 1894روكانت حروفها بالإنكليزية والفرنسية واسستقدم حروفاً عربية بالرغم من معارضة السلطة التي لم تشجع النشر باللغة العربية واستطاع أن يطبع خلسة 38 كتاباً باللغة العربية وطبعت الحكومة في مطبعته الجريدة الرسمية وتضرر مادياً بسبب إحجام الناس عن مطبعته الخاضعة للرقابة . أصدر جريدة القدس سنة 1908 وكانت من بين أوائل الصحف الأدبية الإجتماعية الإخبارية وكانت تصدر مرتين في الأسبوع . كان حنانيا من الرواد الذين فكروا بإصدار جريدة وطنية باللغة العربية سنة 1899 . طالباً الترخيص لها منذ ذلك التاريخ وكان هدفه من نشر جريدته نشر الآداب والثقافة والسياسة الوطنية باللغة العربية , واهتم بشكل خاص بأخبار القدس , وبيت لحم وبيت جالا وكانت جريدة القدس ترسل لأبناء الجالية العربية في المهجر للاطلاع على أخبار الوطن . عمل معه بالتحرير خليل السكاكيني ومن أبرز أدباء تلك الفترة الذين ساهموا بنشر إنتاجهم الأدبي في جريدته محمد إسعاف النشاشيبي والشيخ علي الريماوي . استمر حنانيا حتى مطلع الحرب العالمية الأولى في إصدار جريدته معتبراً إياها رسالة وطنية لا عملا تجاريا . واضطر لترك القدس إلى الإسكندرية بسبب الضيق المالي الذي حلّ به وبيعت مطبعته بالمزاد العلني من قبل بنك فلسطين الألماني الذي كانت مرهونة لديه
.
جيروم
( 340 – 420 )
ولد القديس جيروم في ستيريدونا في دالماسيا وتوفي في مدينة بيت لحم الفلسطينية . درس في روما وسافر إلى فرنسا فدرس اللاهوت في تريف واتجه إلى آسيا الصغرى مال إلى الرهبنة فدخل ديرا قرب انطاكيا ثم غادرها إلى صومعة في البادية مصطحباً مكتبته التي تضم كتب الشاعر فيرجيل والخطيب شيشرون عاد إلى انطاكيا فرسم فيها قسيسا ثم توجه الى القسطنطينية ثم سافر إلى روما فعين فيها سكرتير البابا داماسيوس الذي كلفه ترجمة العهد الجديد غلى اللاتينية وقد حافظ على جلباب نسكه في بلاط البابا وكان جيروم يشيد بالصرارة ( عدم الزواج ) معتبراً الرهبان وحدهم المسيحيين الحقيقيين وكان يهاجم الإجهاض ومنع الحمل وينتقد النساء المتبرجات كما هجا الأديب المبالغ في وصف العصر وسخر من رجال الدين الذين يعطرون ثيابهم ويترددون على المجتمعات الراقية .... وفي عام 385 وصل جيروم إلى بيت لحم فاعتزل في كهف جمع فيه كتبه ومؤلفاته وأمضى بينها ما تبقى من حياته مدفوعاً بقوة عقيدته التي حملته على العودة إلى الكتب التي حرم نفسه منها في شبابه . أنهى جيروم ترجمة الكتاب المقدس فاعتبرت هذه الترجمة أهم الأعمال الأدبية في عصره وغدت لغته اللاتينية لغة الدين والأدب في العصورالوسطى , وبفضل ترجمته عرف العالم اللاتيني الكتاب المقدس , كما بقيت هذه الترجمة النص المعتمد لدى الكاثوليكيين
.
حافظ الدين بن مكية
( - 1107هج ) ( - 1695 م )
مفتي الحنفية ( المذهب الحنفي ) في نابلس عالم , فقيه , أديب , شاعر , له مصنفات منها : ( شرح الملتقى ) لإبراهيم الحلبي في الفقه , أزال به صعابه وكشف نقابه وله تعليقات على ( المنح الغنائية والنفحات الملكية لمحمد بن عراق في التصوف , مات وهي في مسودتها أواخر سنة 1107 هج / 1695 م