الموضوع: الحلم الأزرق
عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 02 / 2009, 19 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

الحلم الأزرق

حلم أزرق




جلست بغرفتها التي لا تخترقها الشمس


ألقت بعدساتها الزرقاء في علبتها ذات اللون الأزرق

كانت أول هدية حَلُمَتْ بها

واستلقت على سريرها بفرشه الأزرق وغفت !!!!!

فجأة !!! حملت أمتعتها وهرولت إلى شط البحر الذي تعودت أن تشاركه همومها ...

ألقت أوراقها الزرقاء نظرت لمحبرتها الممتلئة بالحبر الأزرق

ملأت قلمها الأزرق بالحبر وهي تنظر للسماء الزرقاء تارة


وتارة تنظر للبحر ولونه الأزرق ...

بدأت تفرغ همومها على أوراقها الزرقاء ...

لكن قلمها أصدر حكماً بإعدام حبره ...

لم يعد له قدرة على التعبير ....

حاولت أت تتمتم للبحر بلسانها عن معاناة سنين من عمرها ضاعت ...

حتى اللسان تلعثم ..... ماذا تفعل ؟؟

أغمضت عينيها وتاهت بذاكرتها التي حملت ذنوباً سفحتها على سنوات عمرها ...

بدأت تهلوس !!!

نعم ... لا ... أين هو ... لماذا أنا ...

أراه في يقظتي ... أراه في أحلامي ...

أرى طيفه يرتدي القميص الأزرق

أراه في أرض خصبة ...

في أرض جرداء ...

أراه في الربيع ...

في الخريف ...

أراه في الشتاء ...

أغمض عيني أراه عندما كنت أفرح ...

عند حزني ...

أراه في شقائي وراحتي ...

تعانق يده يدي ...

تمنيت أن أكون غيمة ويكون هو المطر ....

لكن القلم أصدر حكماً بإعدام حبره

لملمت أوراقها الزرقاء وأفرغت محبرتها وألقت بهم في البحر

وعادت لتجد نفسها مازالت في سريرها

وجرس الهاتف يوقظها لتقول لها مديرة المدرسة

أين أنت باص المدرسة الأزرق

جاء ليقلكِ مع الأطفال في رحلة إلى البحر




نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس