رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
بسم الله الرحمن الرحيم
أجدد شكري لك أخي العزيز عبد الفتاح على دعوتك لي للحوار .. هذه الدعوة التي فاجأتني .. وطبعا هي مفاجأة سارة وأنا أتلقى الدعوة من قلب ينبض محبة وصفاء بصفاء الورود التي تهديها هنا .
ربما ستكون إجاباتي على مراحل محاولا ألا تكون ارتجالية .
من يكون رشيد الميموني جملة وتفصيلا؟
رشيد الميموني .. شخص عادي بل قد لا يظهر إلا ظله بالنظر إلى ميله للانعزال و تجنبه الظهور .. ربما لا يكون هذا الانعزال سلبيا إذا قلت إنني شغوف بالعلاقات و المناقشات ولكن في حدود .. أحب الاستماع أكثر مما أتكلم .. أتجنب النقاش العقيم و أفضل المسالمة على خوض حديث لن يعقبه سوى حزازات واعتداد بالرأي ..
محاور حياتي ثلاثة : العبادة - العمل - الأسرة .. لدي ابنتان هما عالمي الذي أنعم بالعيش فيه بسلام .. قليل الخروج من المنزل .. حتى أن ابنتي تسألان عني فقط لأنهما لا ترياني أحيالنا متواجدا في مكتبي أمام الحاسوب .. أحب عملي وأكاد أشعر أني أعمل كي آخذ أجرا .. أذهب إلى مقر عملي كأنني ذاهب إلى محفل لنشاط ما .. علاقتي بتلامذتي أكثر من ممتازة و تطبعها الحميمية و الجدية .. لا أشعر بالدونية أمام رئيسي المباشر الذي هو المدير وتربطني به وبباقي أطرالإدارة علاقة متميزة وأرفع دائما شعار "اعرف حقوقك وواجباتك"..
أحب كل ما هوجميل .. من أدب وفن وطبيعة .. أدرس الفرنسية .. لكنني أعشق لغتي الأم .. العربية .. وأشعر بالحسرة لما آلت إليه من إهمال .. وأحلم بعمل ما يعيد لها أوجها وتالقها .. وأقارن بين ما يوفر للغات أخرى من إمكانيات وبين ما يخصص للعربية .. فأجد البون شاسعا ..
أكتب القصة القصيرة ومحاولات في الشعر العربي و الفرنسي .. لكنني أعرف مدى محدودية إمكانياتي الشعرية .
أهوى كرة القدم وأتابع رياضات مختلفة .
موسيقاي المفضلة هي كل ما ينتمي للزمن الجميل وأهوى الفلامنكو الإسباني و الأغاني الفرنسية لجيل الستينات ..
في المغرب أعشق الطرب الجبلي .. ربما لأني قضيت جزءا من طفولتي بين الجبال .. ثم هناك الطرب الأندلسي .
أرجو ألا أكون أطلت و أن أكون أعطيت جوابا شافيا للسؤال ماقبل الأسئلة .. وإلى السؤال الأول إن شاء الله .
|