[د. ناصر شافعي]

الأخ العزيز الأستاذ هشام :
أشكر لك مررك الكريم على سطور الخاطرة ..
نعم .. إفتراضك الثالث هو الصحيح .. إنها مدرسة الأبوة .. ولكنها بالنسبة لي مدرسة فريدة ليس لها علاقة بالذكورية العربية .. ولكنها التربية الأبوبية الصحيحة التي لم تفرق بين الإبن و الإبنة .. وزرعت في أعماق كل الأبناء مبادئ بناء الشخصية القوية . والدي رحمه الله حصل على أعلى الدرجات العلمية ووصل إلى أعلى المناصب في مجال التربية و التعليم وعمل خبيرأ باليونسكو .. وكان بالنسبة لي متفرداً وعبقرياً في كل شئ .. جوانب شخصيته الثرية .. قدرات حسابية فائقة .. إجادة فريدة للعديد من اللغات العالمية .. أنشطة إجتماعية عديدة .. حاول والدي معنا جميعاً أن ينقل لنا خبراته وتجاربه وجعل منا كل أبنائه مقربين منه جداً .. والذي جعل مني طبيباً إستشارياً حاصل على درجة الدكتوراة في طب الأطفال منذعام 90 وفنان تشكيلي وأديب .. ودارساَ لعلم نفس الأطفال .. وخبيراً في تنمية الموارد البشرية و إدارة المستشفيات . الفضل كله لصديقي و معلمي .. والدي ...تحياتي وتقديري البالغ.