عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 02 / 2009, 35 : 09 PM   رقم المشاركة : [6]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...

بسم الله الرحمن الرحيم .
أعود من جديد أخي عبد الفتاح لأواصل الرحلة الممتعة مع أسئلتك الشيقة :
سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في القصة والرواية العربيتين المعاصرتين؟
سواء كانت معاصرة أو تنتمي إلى جيل الرواد فيما مضى ، فإن المواضيع التي تشدني هي التي تتعلق خاصة بالجانب الإنساني .. قد يكون محورها الطفل أو المرأة كأم أو كزوجة .. علاقة الرجل بالمرأة .. الأوضاع الاجتماعية لكافة الشرائح وخاصة الشريحة المهمشة التي تثير انتباهي بغرابتها .. كالمتسولين مثلا .. هناك ميل عندي للقصة التاريخية .. فأنا أعشق التاريخ وأجد لذة و متعة كبيرتين في الغوص فيه و استحضار كل الملاحم و الأحداث التاريخية خاصة منها العربية و الإسلامية .

سؤالي الثاني
هل ما زالت لفعلي القص والرواية المعاصرين ذات المكانة التي كانت لهما قديما؟
أعتقد أن الأدب يسير متوازيا مع الفن .. فالفن في الماضي لا يزال يحتفظ بمكانته كإبداع لا يضاهيه إبداع رغم بعض المحاولات الجادة التي تحاول كسر الطوق المفروض عليها بفعل الموجة الجديدة و انصراف الكثيرين إلى "الطبخة الجاهزة" .. الأدب أيضا يمر بنفس الظروف .. كان هناك رواد أبدعوا في القصة والرواية وتركوا بصماتهم إلى يومنا هذا .. قد نجد كتابات إبداعية اليوم ولكنها إما تخاطب شريحة معينة أو نخبة من القراء .. ثم يجب ألا ننسى تدني مستوى القراءة في العالم كله .. وبنسبة مهولة في عالمنا العربي والإسلامي .. هناك كتاب جدد يحاولون بلورة شخصيتهم عبر الكتابة القصصية أو الروائية .. لكن كثيرا ما يسقطون في فخ حرق المراحل واضعين نصب أعينهم النشر و النشر فقط .. دون الالتفات إلى صقل الموهبة أولا بالمطالعة المكثفة و الاطلاع على إبداعات غيرهم .. وأخيرا ، قد نأخذ على كثير من الكتاب نهجهم الرمزي المجرد و الذي لا يفهمه السواد الأعظم من القراء .

سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة القاص والروائي ووظيفتهما الحقيقية؟

القاص والروائي هم بمثابة رسل الأمة .. تنبض قلوبهم بنبضها فيفرحون لفرحها ويأسون لأساها .. وهم في ذلك يعبرون عن أفراحها و مآسيها بالكلمة .. هم أيضا سفراء لشعوبهم على عدة واجهات .. محلية لرفع الضيم عنها و وخارجية وذلك بإعطاء صورة حية وصادقة عن هويتها وثقافتها..
القاص و الروائي يجب أن يعيش هموم أمته ولا يعيش منغلقا في برجه العاجي منتشيا بما تلاقيه كتاباته من مديح فقط لأن أسلوبه حاز إعجاب نخبة من القراء الباحثين عن فنية في التعبير و تلاعب بالكلمات .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس