رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[align=center]
[align=justify]
الأستاذة سلوى، الأستاذة ميساء، الأحبة أعضاء منتدى نور الأدب :
حقيقة فاجأتني الدعوة، قرأت رسالة متميزة من الأديبة سلوى أعادها الله إلينا في قمة البذل و العطاء كما عودتنا دائما، فكان لي الإستهلال الآتي :
قبل أن أرتشف الجرعات الأولى من فنجان القهوة، أود أن ألفت عناية الأصدقاء إلى أن الجرأة الإبداعية التي تكتسيها كتابات الأستاذة سلوى دفعتني إلى التفكير في الإنطلاق في صداقات جديدة أعمل جاهدا من أجل توطيدها، فقد انتهت علاقتي مؤخرا بأحد الأشخاص، فبدأت أفكر في امكانية بناء علاقات انسانية جديدة، و وجدت الدافع الوجداني في نظرة الإختلاف الانطباعية لدى الأستاذة سلوى و لدى الأستاذ رشيد الميموني أيضا و تساءلت: لماذا يتأجج الإعتقاد بأن للحياة نهاية مطلقة؟ انطفأت علاقات، تأتي علاقات و هذه هي الحياة الحقيقية. تذكرت طفلتي و سعادتي بها، ثم أقبلت على نسج علاقات جديدة مع أصدقاء جدد، افتتحتها بتساؤلات انطباعية كانت إجابات الأديبة سلوى عنها رائعة. كما أنني عدت مجددا إلى نور الأدب بعد أن ألم الإرتجاج العاطفي بعالم المدونات على غرار العالم الواقعي، فنحن هنا أسرة متآلفة. و زاد من متانة اعتناقي للجماعة نقاش مع أحد الإخوة من عرب الأحواز، تبادلنا اطراف الحديث حول الأوضاع في تلك المنطقة المنسية من عالمنا العربي المنكوب، كل هذه الاعتبارات دشنت مرحلة جديدة في علاقتي بنور الأدب.
أحببت أن أضعكم في سياق التحولات التي طرأت في حياتي قبل الإقبال على ارتشاف فنجان القهوة بصحبة أروع الإنسانيين.
و في انتظار عودة مرصعة بالكتابات المجددة للأستاذة سلوى، أريد أن أعبر عن سعادتي باكتشاف استثنائي حدث لي منذ دقائق، لقد اكتشفت أن الاستاذة سلوى عاشقة معتقة للأدب الفرنسي و الذي اختصرته في تعبير رائع : " كوكتيل غني بكل المتناقضات، يحتوي على كل ما يحتاجه القارىء من مشاعر". مثل هذه الرؤى الثقافية الجميلة، تنتشل الأدب من النطاق النخبوي و تزرعه بين ثنايا الطبيعة، و ترسله ومضات أخاذة إلى كل إنسان، و بالتالي يتخلص الأدب من الإحتكار الإرستقراطي.
[/align]
[/align]
|