[رشيد الميموني]

سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض قصصية وروائية مستحدثة؟
الأغراض المبتغاة من القصة أو الرواية - في اعتقادي - هي نفس الأغراض التي تخص الفنون كلها .. فإما فن من اجل الفن .. وإما فن من أجل أغراض أخرى قد تسمو معانيها أو تنحط .. والكتابة القصصية أو الروائية تدخل في هذا السياق .. فإما قص ورواية تحمل هم المجتمع والأمة فيكون الغرض منها تغيير الأحوال من سيء إلى حسن وإما ، قص ورواية متزلفة تتوق إلى المجد المادي و الشهرة الأدبية .. وأعتقد أن الصنف الأول قد يجمع بين الإثنين بحيث حين يكون البعد القصصي والروائي إنسانيا ، فإنه يحوز على المكانة اللائقة به بعد أن يكون قد قام بما يمليه عليه واجبه نحو أمته .
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية العربية القصصية والروائية؟
من أجمل ما قرأت .. الأيام لطه حسين و في الطفولة لعبد المجيد بن جلون .. ولكني أجد في كتابات نجيب محفوظ نكهة من سيرته الذاتية خصوصا وقد صرح بنفسه لأحد النقاد حول شخصية كمال في "الثلاثية" قائلا :"أنا كمال في الثلاثية"..
وأستسمحك القول إني أعود إلى الكثير من قصصي لأنهل من طفولتي
سؤالي الثالث عشر
ما حظ الصبي رشيد الميموني من كتاباتك الأدبية عموما، والقصصية تحديدا؟
بصراحة .. سؤال انتظرته بفارغ الصبر لأقول إن جل كتاباتي تحمل بصمات طفولتي .. وقد تجد مقتطفات هنا وهناك تحمل لمسة من هذا الطفولة .. وأعتبر أن قصتي "الدار اللي هناك" الموجهة للنشء تزخر بالكثير من ذلك .. وهنا - وللأمانة - أنتهز الفرصة لأعلن عن مصدر عنوان القصة وهو لإحدى أروع أغاني المبدع الفنان المغربي عبد الوهاب الدكالي .
سؤالي الأخير
ما السؤال أو الأسئلة التي كنت تترقب مني طرحها عليك في هذا اللقاء الحواري، فلم أبسطها؟ وما عساها تكون إجابتك عليها؟
ربما كانت هناك اسئلة شخصية لم تطرح علي..لكن سؤالا كنت أترقبه وهو : "هل تعتبر نفسك أديبا ؟"
وجوابي هو لا .. فأنا أعتبر نفسي مبتدئا في خضم الأدب ارتشف من ينابيعه و أستفيد وأتعلم من رواده .. ولي في نور الأدب زاد يفنى .. ومعين لا ينضب .
شكرا أخي عبد الفتاح لأسئلتك ولورودك التي رافقت أجوبتي ، و أرجو أن أكون قد وفقت قليلا في ردودي ..
أمد لك يد صداقتي وأنا ممتن لعنايتك هذه .. ودمت في رعاية الله .
بكل الحب .