رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
أهلا بك من جديد أختي ميساء و باسئلتك .
انت يا رشيد كتبت في الشعر وفي الخاطرة طبعا بعد القصة التي انت تعتبر علم فيها ..
لماذا لم تكتب الرواية يا رشيد ؟
في الحقيقة منذ أن نهجت طريق الكتابة وجدت نفسي منساقا إلى القصة .. وأحسست أني أجد نفسي فيها .. كانت لي محاولة واحدة في الرواية وهي نص انبثق في الحقيقة عن قصة قصيرة .. ولازلت أحتفظ بها .. وعندي أيضا مشروع رواية جديدة لكني أعتبرها فقط محاولة وربما أطرحها في مناسبة لاحقة حتى أعرف رأي البعض فيها ..
الخاطرة و الشعرأعتبر الكتابة فيهما محاولات مبتدئ يدلو بدلوه فقط من أجل المشاركة وتبادل الرأي .
هل تحب الروايات أقصد هل تشعر أن الرواية ربما تكون أكثر أهمية في التعبير عن حدث معين
وتسليط الضوء عليه أم أنك تكتفي بالقصة وتجدها أفضل وسيلة للتعبير ؟
أنا أحب قراءة الرواية وأحس برغبتي في كتابتها .. لكني أعتقد أن هذا ليس في ملك الكاتب ليفعل ما يريد .. فهو يخضع لما تمليه عليه أحاسيسه وانفعالاته فيكتب بكل تلقائية و بدون تكلف .. وقد يجد نفسه منهمكا في كتابة نص ذي نفس طويل فيذكرأحداثا وتفاصيل لا نجدها في القصة.. وبذلك يكون قد وضع أساسا لكتابة رواية .. وأنا كما قلت لك بدأت أول ما بدأت بمحاولة كتابة قصة فقط للمشاركة في مسابقة على صعيد الأكاديمية بالشمال .. ففازت بالمرتبة الأولى .. ومنذ ذلك الحين استهوتني القصة وتطور أسلوبي وتنوع بين الحكي و الرمز وغيرها . وحين تأسس نادي القصة القصيرة بالمغرب بعثت ببعض النصوص كملف للانخراط فكان الترحيب و تم قبولي على الفور .
الرواية تحتاج إلى نفس طويل وربما احتاج الأمر إلى مئات الصفحات .. القصة تستوعب أحداثا و أزمنة و أمكنة في قالب متناسق قد يبتعد قليلا عن السرد التقليدي وقد يقترب منه قليلا . بحيث يمكن للقاص أن يضمن القصة أشياء كثيرة دون التفاصيل .
|