[ربى البعلي]

فضل لا إله إلا الله

لقد أرسل الله عز وجل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ليكون مشكاة تنير درب المسلمين، ويكون لهم معلماً يعلمهم أمور دينهم التي تسعى بهم لدخول الجنة من أوسع أبوابها ويسكنوا أعلى درجاتها، حيث أرشدنا صلوات الله وسلامه عليه، إلى أشياء كثيرة لا تحتاج للقيام بها إلى كثير عناء، ويمكن من خلالها أن نحصّل على عظيم الأجر والثواب، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الذكر، من ذلك قول لا إله إلا الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل ما قلت أنا والأنبياء من قبلي(( لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير))
فمن قالها وهو موقن بها حرم الله وجهه عن النار
و قال رسولالله صلى الله عليه وسلم (( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا اللهيبتغي بذلك وجه الله ) ) البخاري
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من قال لاإله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله كفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ) ) * احمد
ومن أراد أن يكون وجهه كالبدر فليقل: لا إله إلا الله فهي تبعد عن المؤمن وحشة الموت والقبر والحشر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليس من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مره إلا بعثه الله تعالى يوم القيامة و وجهه كالقمر ليلة البدر ولا يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله إلا من قال مثلقوله أو زاد))رواه الطبراني عن أبى الدرداء رضي الله عنه
فلنسارع في كنز ما هو خير لنا في يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، كي لا نتحسر على ساعة من ساعات الدنيا مضت دون أن نكسبها في إدخار ماهو ثمين ونفيس لا أقصد بذلك متاع الدنيا الفاني من الذهب والفضة، وإنما ذكر الله:(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) ونحن موقنين بها إيمانا واحتساباُ
قال صلى الله عليه وسلم:(( ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها)) رواه الطبراني والبيهقي عن معاذ رضي الله عنه
فأكثروا من لا إله إلا الله