عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 03 / 2009, 00 : 06 PM   رقم المشاركة : [3]
خالد حجار
شاعر

 الصورة الرمزية خالد حجار
 





خالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud of

Lightbulb ساشتكي الأجداد فيكم / الفصل الثاني

الفصل الثاني

المشهد الأول

:تفتح الستارة , هيئة محكمة، قاض ومدع عام اسمه تاريخ واثنان
على يمين القاضي، مستشاران وثلاثة متهمين يمثلون عصر
ما قبل الإسلام يرتدون لباسا ملونا ،وقاعة محكمة فيها ممثلون من كل
العصور ,يظهر صوت عال : محكمة, يجلس الحضور ويدخل القاضي
ويجلس في مكان ويشير إلى تاريخ بيده فتقف تاريخ قائلة :
تاريخ:
هذا زمـان الجاهليةِ سيــدي
فيه الـتفرق كان مع وأد الـبناتْ
فيه القبائـل قـد تهاجـم بعضها
ومعاشهم غـزو ونهب في الفلاةْ
الـدّم يجمعهـم بـجـدٍ واحـدٍ
لكنهم شتى قبائـل فـي الصلاتْ
يـتنازعـون عـلى بعير تارة
أو للأعاجـم يحـرسون القافلاتْ
للروم يعمل بعضهم حـام لهم
والفرس سيَّس بعضهم بمؤامراتْ
أضحوا سيوفا شرعـا وتنازعوا
للفرس أو للـروم شادوا القاعداتْ
عبدوا الحجارة والكواكب وانحنوا
لحجارةٍ منهـا يـرجّـون النجاةْ
ثم تجلس تاريخ على مقعدها ،يخرج واحد من قفص الاتهام قائلا:
في كل عصر سيئات
ومظالـم ومهـاتراتْ
لكنـكم لـم تذكـروا
حسناتـنـا والواقعاتْ
الوأد هـذا بـــدعة
مشؤومة وكذا الـغزاةْ
والسيف يحسم أمـرنا
ذي قار خير الشاهداتْ
من قال إنا ننحنــي
للفرس نحرس قافلاتْ؟
يخرج متهم ثان من القفص قائلا:
إن الشهامة والـكـرمْ
كانت لنا خير الصفاتْ
صرح الرجولة والشممْ
كنـا لـه خيـرَ البُناةْ
كنا نجير من احتمـى
لو أرهقتنا التضحياتْ
يخرج الثالث من قفص الاتهام قائلا:
أنظر الى تـاريخنا بتمعنٍ
عرجْ على سبأٍ هناك المعجزاتْ
فلقد صنعنا نهضة عربـيةٍ
عجت بكل الأرض تحكيها الرواةْ
بالعلم قالوا إن كل حضارةٍ
تبنى مؤسسة على علم اللغـاتْ
تلك التليدة نحن من روادها
فلساننا علـمٌ كحـد القاسمـاتْ
وغدت بلاغتنا تعجز وارداً
لكنه يأبى العـدول والانفلاتْ
إن الحديث عن القبيلة عزَّةٌ
فلقـد وَقينا أهـلـنـا شر الطغاةْ

لو أنهم كانوا بـدون قبيلةٍ
لـغـدوا فـريسة معتد أو للغـزاةْ

يتقاسمونهم كمـا لو أنهم
إبلٌ يُـقَسِّمُهـا غـزاة للرعــاةْ

وَلَغيّرت أبناء يعرب حالها
وَلقانت العرب الأعاجم في الصفاتْ

أحد مستشاري القاضي:
إني أرى بحديثهم
مـاءً ومـا فيه كدرْ
عذباً أراه بصفوة
وجمالـه سحر البشرْ
إن الكمال لربنـا
والسهل لا يخلو الحفرْ
أحد الجالسين محتجا :
يتعبدون إلى حجرْ
أو ذاك ذنب يغتفرْ
يقف آخر قائلا:
ماذا تقول بعابدٍ
عبد السـفيه من البشرْ
فعبادة لمجمـدٍ
لا خير فيها أو ضررْ
أما عبادة ظالمٍ
ترمي العدالة في الحفرْ
يقف آخر يحسم بينهم:
أنظر إلى كل الأمم
عبدوا الحجارة والصنمْ
مستشار ثان:
إني أراهم قد وقوا
أبناءهـم شر الأمـمْ
حفظوا لنا بلسانهم
علم البيان مـن السقمْ
وفوارس منهم بنوا
صرح البطولة في القممْ
لكـن فيهم سـيئا
قد كان في كل الأمـمْ
القاضي:
إني أرى حسناتهم
يُـذهـبنَ كـل السيأتْ
لكن فيهم نـعرة
عـصبية قـال الـرواةْ
جعلتهم يتشتتـو
ن قبائـلا ومـرادفـاتْ
فلذا نقول لأهلنا
ارموا القبيح من الصفاتْ
وتوحدوا وتكملوا
هذا غـدا حبل النجــاةْ
والعرب دون توحدٍ
كفريسة بيد الــغـزاةْ
تسدل الستارة مع نشيد الأبيات الأخيرة0
المشهد الثاني
تفتح الستارة نفس المشهد السابق والاختلاف أن المتهمين
في هذا المشهد يرتدون الزى الأموي،يدخل القاضي
أحد العاملين قائلا بصوت عال >محكمة< ,يجلس الجميع
يشير القاضي إلى تاريخ فتقف
تاريخ قائلة:

عصر التحول جاء من بعد الفتنْ
هذا معاوية به دخـل الزمــنْ

جعل الخلافة ورثة فـي أهله
يبني أمية قـد عـلا وبها أرتكن

متآمرين على علي في الضحى
ورموا الحسين بسهمها بعد الحسن

فقضوا على آل الرسول محمد
من أجل ملك شيد من شر الضغنْ

دفعوا الأتاوة للأعاجم وانبـروا
في معضلات أنكحت شر الفـتنْ

فرمت علينا بابنـها فإذا به
عصر يضيق من المظالم والمحنْ

فبه غـدا الحجـاج والي دولة
القتل فيها صار من خير السنـنْ

يخرج معاوية من قفص الاتهام قائلا:
أنا الذي دفن الفـتنْ
وصنعت مجدا في الزمنْ
وجعلت ملكي ورثة
أحـمي البـلاد من الفتنْ
وعلي لست أنا الذي
قد قام في فعل الـطعنْ
ما لي يد في قـتله
لست الذي قتل الحسـنْ
وأنا الذي فتح البـلا
د ودب في الروم الوهنْ
أما الأتـاوة هـذه
كانت ضرورات الزمنْ
الأنْدلسْ تحكـي لكم
أفـعـالنا حتى الـيمـنْ
والهنـد والسند التي
دخلت فـوارسنا بهـنْ
يخرج يزيد قائلا:
أما الذي قتل الحسين
فأنا بأرض الــرافدين ْ
قد جاء يبـغي فتنة
ويشق صف المسلميـن ْ
يقف رجل يرتدي لباسا أسودا قائلا:
نجل الرسول محمدٍ
حاشاه من صنع الفتنْ
هذا حديث مخادعٍ
شر وما فيه الحســنْ
فيزيد صار خليفةً
بالسيف والفعل الشَّزَنْ
أحد مستشاري القاضي:
الفعل شذ عن الأصولْ
في قتل أحفاد الرسولْ
هذا هو الفعل الــذي
جعل الخلافة لا تطولْ
فيزيد قـام بفعلــة
شنعاء تأباها العقـولْ
يقف آخر باللباس الأخضر :
مهلا لـقـد اسرفتـمُ
بالطعن في هذا الرجلْ
يقف آخر باللباس الأخضر:
قتل الحسين بـفـعله
قد كان يطمع بالحُكُمْ
رجل بلباسه الأسود:
إن الخلافة للحسيـن
والله خير الحاكميـنْ
ويزيد هـذا سـارق
وأبوه قبله من سنيـنْ
وعلى لسان نبـيـنا
فعلي والي المؤمنيـنْ
رفـقـا بـآل بيتـه
مـن شر كل الطامعينْ
كيف الولاء لمن رمى
بحفيد خير المرسليـن؟
القاضي:
عهد مضى لن يرجعا
فدعوا الخلاف وما وعَى
إياكم من فتنـــٍة
وارموا الذي فيها سعـَى
والفتح كان بعصرهم
أسمى الصفات وأروعـَا
والأندلس تروي لكم
فتحا عظيمــا واسِعَـا
تسدل الستارة وتحرج الفرقة الاستعراضية بهذا النشيد :
يا أنــــــدلــــسْ عــودي لــنــــا
فـــبــقـــرطـــبــه آثــــارنـــــا
قــــســـمــا سنـرجعها غـدا
وبــــهـــــا ســـيـبزغ فــجرنـا
للوحدة الكبرى نــسـيــرْ
فـــيـــها نــحطم قــيـــدنـــــا
القطر للقطر الـــنـــصــيـرْ
لا لـــلـــــحـــدود بأرضـنـا
ومن المحيط إلى الـخـلـيـــــــجْ
ســنــشــيــد حكما آمنـا
ونـــعـــيـــد مــسرانا الـــذي
قـــد أنَّ مـــن حــــكــامنـا
لا بد من إســــقـــاطــهـــم
فـــبـــذا ســـيـــصـلــح امرنـا
سنعود للأنـــــــْــدَلـُــــــــــــس
ْ إن وحــــــــدت أقــــطــارنا

المشهد الثالث

وتستمر المحكمة ولكن هذه المرة يختلف الوضع
عن سابقه حيث المحكمة بهيئتها ولا يوجد أحد بقفص الإتهام:-
أحد العاملين في المحكمة يصيح >محكمة<:-محاكمة العصر
العباسي غيابيا وما إن يتم حديثه حتى يدخل ثلاثة خلفاء
عباسيين يتقدمهم احد الحراس ثم يتقدم الرشيد قائلا :-
الرشيد:
من أنتمُ قولوا لنا
ومن الذي سيُحاكم
القاضي:
أبناء يعرب كلهم
مستشار القاضي:
ماذا ترون بحكمهمْ
الرشيد:
نحن العروبة كلها
المأمون :
بل نحن من أشرافها
المعتصم:
إنّا لها خير الحـما
ةِ ومن بنى أمجادها
بغداد تشهد نهضـةً
عجت بها أمصارها
المأمون :
والعلـم في بستانها
شجر يعانق غيمها
والحرب نحن رجالها
وبها حفظنـا عزها
تـاريخكم يروي لكم
من صان عزة أهلها
التاريخ:
إنَّا نقر فعالكـم
فيكم علا صرح العربْ
وبعلمكم أصبحتمُ
بين المعادن من ذهـبْ
وبنهضةٍ عربيةٍ
السيف فيها قد كتـبْ
سطرتموها نهضة
عجبا يواكبه العجـبْ
الرشيد:
قد جاءنا من عصركم
نبأ يشابهه الكـذبْ
فالغرب ساد بلادكـم
والمجد منها قد سلبْ
وتشتت أمصاركـم
والحكم سيّسه الغربْ
سلوى:
الغرب جاء بجيشــه لبلادنا
عاثوا فسادا والولاة تؤيـدُ
حطوا بمكة واشتروا زعماءنا
وغدا العراق بنارهم يتوقدُ
بغداد أحرقها الصليب بـناره
والقدس، والبيت العتيق يهوّدُ
خالد:
ويهود خيبر أرعبت زعمـاءنا
والشعب مزق بالتحزب يرشدُ
حكامنا صاروا صنيعة غاصب
بثقافـةٍ غـربية يتمسـدوا
دفعوا الأتاوة للأعـاجم جهرة
روما لهم ربٌّ يُطاع وَيُعبـدُ
المعتصم:
الله أكبر كل هذا قد جرى
وطن به المجد العريق تقهقرا
مـا بـالكم أحفادنا أقلعتمُ
عن نهضة وتؤازرون الكافرا
هذا نذير الشؤم عن مستقبل
أنتم به بين الأعاجم مسخرا
المأمون:
بالعلم سيروا واجمعوا أقطاركم
ولتضربوا حكامكم والغادرا
وتوحدوا وتوحدوا وتوحـدوا
بغداد تجمعكم ومجدا غابرا
الرشيد:
بالسيف ردوا كل غازٍ غاشمٍ
كي تصنعوا نصرا يكون مؤزرا
وتوحدوا في منهـج ومآربٍ
لا تجعلوا للغرب فيكم منبــرا
إياكم مـن كل حامل فكرةٍ
غربية حتما يكـون مـغـادرا
خالد:
حكامنا لا يرتضـون معارضا
بل يقمعوا والشعب منهم مرعَبا
والغرب بالأحزاب غذت أهلنا
وضعوا لها فـتنا لكي تتناحـرا
فيسودهم طرا ويحكم موطني
من لا يوافِقْهُ يــكـون مغامرا
الرشيد :
بئست حياة الذل يا أحفادنـا
والموت في وسط المعارك عزُّنا
والجبن حال الخاملين ومنقذاً
للخـائبين وللـوضيع مُـزيَّنـا
المعتصم:
فالمـوت يأتي للخليقة كلها
هل لامرئٍ من جبنه أن يخلدا؟
موتوا كراما فالمذلة عاركم
والموت إن يمهلكم يأتي غدا
يلقى الجبان بكل يوم ميتة
أما الشهيد ففي الممات مخلدا
المأمون :
أدعـو الشعوب لفكرة عربية
ولتبتعد عـن كـل فكـرٍ مبتدعْ
و تخلصوا من سم كل دخيلة
وتوحـدوا جسدا إذا وقع الوجعْ
لا خير في حـكامكم فتلببوا
كي تنتهوا منهم ومـن لهمُ خنعْ
فالخانعون يفلسفون خنوعهم
و هناك من يصغي لهم إن يُختدعْ
واستبدلوا نظماً بنهجٍ واحـدٍ
فالطامعون اذا اجتمعتمْ تُرتــَدعْ
بالعدل سُودو أرضكمْ فيدم لكم
حُكماً عظيماً شأنكمْ فيه ارتـفعْ

تسدل الستارة : مع فرقة النشيد لتنشد آخر الابيات في المشهد .
يتبع
خالد حجار غير متصل   رد مع اقتباس