07 / 03 / 2009, 05 : 12 PM
|
رقم المشاركة : [2]
|
ضيف
|
رد: وجع الحروف
[align=justify]
أعتقد أن شحنات المفردات بدأت بتسلسل منطقي رغم أنها تستقي حياتها من انفعالات وجدانية :
فقد قالت العاشقة :
سأملأك غروراً عندما اعترف بإن بعدك يتعبني ،
وندماً عندماً أعترف بإن لهفتي لك قد خفتت كإعصار في لحظة احتضار،
وجنوناً عندما أصف لك نفسي بلسان الأخرين.
لقد زرعت مصممة العواطف ارتساما أخاذا في خيال الرجل المستهدف، إحساسا يشبه تأثير :"خمر الثورة" الذي يساور الكادح بعد أوقات عصيبة من النضال. بداية متميزة، دفعت الرجل إلى الإقتناع بوجود حقيقي لسراب من نوع ما.
يستمر ارتسام النصر حاضرا في انطباع الرجل، إلى أن تظهر كلمة رهيبة، إنها :"الفراق"، و رغم أن الفراق يتسم بالقسوة في أدبيات العشق فإنه مصدر الهام لا ينضب عطاؤه، لذلك فإن حضوره في الخاطرة رمزي أكثر من حضور يراد له أن يكون واقعيا :
لقد كان لقائي معك مباغتاً ، جاء دقائق قبل اقلاع طائرة امنياتي فغير مسار رحلتي ، كان السفر معك قدر واللقاء تذكرة سفر لفراق جديد.
كنت لك بمثابة مجهول استفز روح المغامرة المجنونة وكنت مكشوفاً ليً منذ الوهلة الأولى ، وهناك عند مرافئ التائهين اكتشفنا بإننا نكمل بعضنا البعض،
كانت سعادتي بك متطرفة بالرغم من دقائق الفرح المسروق من فك الظروف المرسومة بدقة وبالرغم من فزعك الفطري من الأنثى إلا انك أغمضت عينيك ببراءة بين
يدي.
تتراوح أفكار المرأة بين مد و جزر، و هنا بدأت المعاناة الحقيقية بالنسبة للقارىء، فهو لن يفهم هذا الشكل الجيبي الذي اتخذه سيل العواطف...لكنه رغم ذلك جميل في معناه الخاص.
لوعة الإنتظار رجيمة في تأثيرها، لكنها تفسر دائما باهتمامات الحياة القاهرة...
أستاذة سلوى، لا أدري كيف امتزجت أحاسيس جمعت بين الانسجام و التناقض ضمن نفس النص الماتح من خبايا الوجدان...كل ما أعتقده أن مخرج محطة القطار و مدخلها ايضا يسعان دائما لشخصين...
مع كل آيات التقدير و الإحترام أديبتنا السعيدة [/align]
|
|
|
|