عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 03 / 2009, 04 : 03 PM   رقم المشاركة : [4]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: قصة مشتركة بأقلام أهل منتديات نور الأدب الأزاهر ...

- لا تنزعجي ياابنتي .. الموت علينا حق .. وكما ذهب جدك و جدتك .. رحل أبوك .. كما سأرحل أنا و...
- لا ... - صرخت البنت بكل قوة وهي تزيح يد أمها عنها و تبتعد عنها قليلا متفرسة فيها بعينين زائغتين - لا تقولي هذا ...
تحس الأم بغصة في حلقها وهي تداري الألم العاصف بقلبها منذ أن أخبرتها الفتاة بحلمها .. آه .. ما أصعب الفراق .. وما أشد ألام فراق الأحبة .. كم أجهدت نفسها في كتم هذه الآلام و تصب كل اهتمامها على رعاية البنت محاولة توفير كل شيء لها حتى تعوضها فقدان أبيها .. لكن هناك من يتكفل بتعميق الجراح ونكئها .. تتذكريوما بالأمس القريب حين عادت البنت من المدرسة وتغلق عليها غرفتها لتنتحب في صمت ..
- مالك بنيتي ؟
- لم كل الفتيات لهمن آباء ؟ لم رحل أبي ؟ .. كلهن يتحدثن عن آبائهن .. هذه ترافقه في نزهة .. و تلك تعانقه .. و أخرى يحكي لها حكايات و هي في حضنه ...
مرت هذه التجربة وعرفت كيف تتعامل معها بكل ما أوتيت من حنكة ودراية .. لكن هذه المرة تحس بأن شيئا ما تغير في الفتاة منذ الحلم الأخير .. بل منذ ان صرخت برعب : "لا .." .. صارت الصغيرة تتأملها في صمت أثناء كل وجبة .. وحين تلتفت إليها تغض بصرها ..
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس