الموضوع: وجع الحروف
عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 03 / 2009, 32 : 10 PM   رقم المشاركة : [6]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: وجع الحروف

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي
[align=justify]
أعتقد أن شحنات المفردات بدأت بتسلسل منطقي رغم أنها تستقي حياتها من انفعالات وجدانية :
فقد قالت العاشقة :
سأملأك غروراً عندما اعترف بإن بعدك يتعبني ،

وندماً عندماً أعترف بإن لهفتي لك قد خفتت كإعصار في لحظة احتضار،

وجنوناً عندما أصف لك نفسي بلسان الأخرين.

[/align]


عندما تكون المرأة عاشقة فهي تكون ممتلئة بالمشاعر المتناقضة وتشبه الى حد كبير البحر، مشاعرها لا حدود لها ، وغضبها كالموج الهادر ، وحزنها كالجزر وفرحها كالمد ، وعاشقتنا هنا تعرف كيف توصل مشاعرها المتناقضة لمن تحب فقدمتها على شكل وجبات مختلفة.


اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي
[align=justify]
لقد زرعت مصممة العواطف ارتساما أخاذا في خيال الرجل المستهدف، إحساسا يشبه تأثير :"خمر الثورة" الذي يساور الكادح بعد أوقات عصيبة من النضال. بداية متميزة، دفعت الرجل إلى الإقتناع بوجود حقيقي لسراب من نوع ما.
يستمر ارتسام النصر حاضرا في انطباع الرجل، إلى أن تظهر كلمة رهيبة، إنها :"الفراق"، و رغم أن الفراق يتسم بالقسوة في أدبيات العشق فإنه مصدر الهام لا ينضب عطاؤه، لذلك فإن حضوره في الخاطرة رمزي أكثر من حضور يراد له أن يكون واقعيا :

لقد كان لقائي معك مباغتاً ، جاء دقائق قبل اقلاع طائرة امنياتي فغير مسار رحلتي ، كان السفر معك قدر واللقاء تذكرة سفر لفراق جديد.
كنت لك بمثابة مجهول استفز روح المغامرة المجنونة وكنت مكشوفاً ليً منذ الوهلة الأولى ، وهناك عند مرافئ التائهين اكتشفنا بإننا نكمل بعضنا البعض،
كانت سعادتي بك متطرفة بالرغم من دقائق الفرح المسروق من فك الظروف المرسومة بدقة وبالرغم من فزعك الفطري من الأنثى إلا انك أغمضت عينيك ببراءة بين يدي.
[/align]



قامت بطلة الخاطرة بحركة فلاش باك اخذت فيها الرجل بطل القصة لرحلة بداياتهم وكيف كانت الأمور قبل ان يأتي الفراق ليضع جبال من الجليد بينهما، نعم الفراق هذا الزائر الذي يخشاه العشاق، يأتي فيخطف من الحاضر لحظة فرح ، يأتي كالإعصار ويترك خلفه أطلال سعادة.

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي
[align=justify]
تتراوح أفكار المرأة بين مد و جزر، و هنا بدأت المعاناة الحقيقية بالنسبة للقارىء، فهو لن يفهم هذا الشكل الجيبي الذي اتخذه سيل العواطف...لكنه رغم ذلك جميل في معناه الخاص.
لوعة الإنتظار رجيمة في تأثيرها، لكنها تفسر دائما باهتمامات الحياة القاهرة...
أستاذة سلوى، لا أدري كيف امتزجت أحاسيس جمعت بين الانسجام و التناقض ضمن نفس النص الماتح من خبايا الوجدان...كل ما أعتقده أن مخرج محطة القطار و مدخلها ايضا يسعان دائما لشخصين...
مع كل آيات التقدير و الإحترام أديبتنا السعيدة
[/align]



كما قلت سابقاً بإن المرأة العاشقة هي كموج البحر، والتناقض هو أهم ما يميز اي علاقة انسانية ، نٌغضب من نحب ثم نعض اصابعنا ندماً على فعلتنا، نفرح للقائه ونهرب منه للضغط عليه ، نتمنى قربه وعندما يأتي نعاتبه، والكثير من المتناقضات ، ولكن يبقى القلب عامراً بالحبيب برغم كل هذه المتناقضات.

يحضرني اللحظة اغنية لوائل الكفوري " الحب البيبكي بيضل والحب البيضحك بيفل" ولذلك اذا لم يكن هناك معاناة يختلط فيها فرح اللقاء بدموع الوداع لا تكون الحكاية مميزة.

د. هشام ، قراءة تحليلية عميقة للخاطرة جعلتني اعيد قراءة كلماتي من زوايا اخرى ، لقد وضعت بصمة تميز على متصفحي ،

دمت قارئاَ متميزاً ،

مودتي واحترامي،

سلوى حمّاد

توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس