[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أخي الحبيب رشيد
سأجيب الآن عن سؤال واحد إن سمحت لي وأعدك بأن أكمل غدا حتى لا أجتزئ اجتزاء ..
ولدت يا صديقي في عائلة عادية ..أبي ميكانيكي كان يعمل في الرحبة في تصليح السيارات ..طبعا كان هذا بعد أن كانوا ملاكا كبارا في حيفا التي لجأ الفلسطينيون منها ومن فلسطين عام 1948 .. أخوالي معظمهم يعمل في الصحافة وأولهم المرحوم نور الدين الخطيب والد العزيزة هدى وهو شاعر متمكن ..كان يأخذني معه للجريدة التي يعمل فيها في طرابلس / لبنان " لسان الحال " وكان يجلسني على مكتبه ويقول " ستكون شاعرا مثل خالك " طبعا لم يعش طويلا ليرى هل حققت جزءا من أمنيته أم لا ..وهناك خالي سيف الدين أمد الله في عمره ..وخالي المرحوم يحيى الخطيب ..
من جهة الشعر كان فقط خالي نور الدين وخالي بدر الدين الخطيب .. تربيت في حي شعبي هو حي الشيخ محي الدين في الصالحية في دمشق وكنت مولعا في القراءة منذ طفولتي ..كنا نستأجر المجلات ونقرأ على الأرصفة قريبا من المحل الذي يؤجرنا المجلة .. أول الشعر كان ربما خربشة أو تقليدا لهذا الخال أو ذاك .. ثم صار الشعر من اجل الأنثى .. وكما أقول في الكثير من المقابلات كان الشعر وسيلة للوصول إلى الأنثى ثم صار هو الغاية ..
أشير هنا أخي رشيد إلى أن حي الشيخ محي الدين آنذاك كان بعيدا عن جو العلم ..كنا مولعين بالصعود إلى جبل قاسيون والذهاب إلى الربوة أو الغوطة وآخر ما كنا نفكر به هو الدراسة .. في هذا الجو ربما في الصف السابع – الأول إعدادي – كانت بداية شخبرة الشعر ..’
[/align]