الموضوع: موعد غرامي خاص
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 01 / 2008, 36 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
محمود طلعت سقيرق
الشباب وقضاياهم، كاتب واعد

 الصورة الرمزية محمود طلعت سقيرق
 




محمود طلعت سقيرق will become famous soon enoughمحمود طلعت سقيرق will become famous soon enough

موعد غرامي خاص

استيقظت اليوم في الصباح الباكر و كلي نشاظ و حيوية و آمل بأن آراها اليوم ,فليلة الآمس كانت حمقاء كانت خالية من الشعور الذي املكه اليوم , و الأجمل من هذا انني نمت خمسة عشرة ساعة متواصلات , و بدأت اتقلب على الفراش و ارسم و جهها على و سادتي و اسآلها و تجيبني ,ثم نظرت الى الحائط فكان المرافق الخاص لها الذي يمنعني بعض الشيء من الوصول اليها , على الرغم من انني توسلت اليه ان يبتعد عني لكنه حائط و عادة لا يعرف سوى الضرب , كان الجو غائما على الرغم من ان السماء زرقاء ,و كانت ممطرة على الرغم من انها في شدة النضوج .
كانت ثريا نائما بجانبي و اخاف ان تلاحظ اي شيئ فان لاحظت فسوف اكون في فرع التحقيق الخاص بالنساء و في النهاية اما اشغال شاقة وان طلبت العفو فهو اعدام, فذلك هو قانون النساء المعروف , و لكن كنت في بعض اللحظات انظر الى عيون ثريا فكيف تزوجتها , فالفتاة التي ارسمها اجمل بكثير فعيونها مثل السماء , اما عيون ثريا مثل الرداء الباهت , و شعرها مثل المطر و هو في غزارته , اما شعر ثريا مثل المطر و لكن عندما يتوقف , فانسدلت من الفراش و دقات قلبي لم تعد لا ارادية و انما ارادية فامسكتها بيدي , و ذهبت الى المرآة و تخيلت نفسي اني روميو , بل انني تخيلت نفسي انني قيس و اصبحت ارى كل شيئ باللون الأحمر المشير الى الحب, و من كثر ما نظرت الى المرآة و تخيلت اللون الأحمر شعرت به خلفي , فكانت ثريا تتبسم و تخرج السمّ من انيابها ثم :
ثريا: الى اين انشاء الله .
فكنت قبل دقيقتين في منتهى السعادة و اصبحت الآن في منتهى اليأس , ثم اجبت :
الى المقهى , ثم الى السوق , ثم الى الرفاق , ثم.........................
فلم يعجب ثريا(ثم) الأخيرة فقالت الى اين .
ثريا : المقهى لا يفتح في الساعة الثامنة صباحا , و السوق لا يفتح اليوم , و من سيستقبلك الآن من الرفاق في هذه الساعة الا....................
فاعجبتني (الا) و شعرت بان محكمة النساء و الحكم سيصدر بعد لحظات اما اشغال شاقة او الأغلب اعدام فنظرت اليها و كان في عيوني شيء يقول سامحيني , اما هي فلم تسامحني , فاردت ان اقدم شكوى بهذا الأمر الى الجهات المختصة و التي هي (حماتي ) و التي هي ترفض فكرة الأعدام و الأشغال الشاقة و انما الموت حرقا او الموت المؤقت , و في النهاية صدر حكم من الجهتين بعدم الطبخ لي و تركي وحيدا دون الآكتراث , فكان هذا الحكم الأجمل في حياتي و الآن انا قادر ان اذهب الى الفتاة التي اود وؤيتها ايضا دون اكتراث , و آملي ان لا يبدل القرار المتخذ , و عندما ذهبت لأرى الفتاة فلم اجدها , فضحكت و ضحكت و عدت الى ثريا و طلبت الأعدام ................................................

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
محمود طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس