[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أختي الغالية ناهد
لك كل الود
كيف يمكن للنقد الأدبي أن يفلح في التوصل إلى صياغات نظرية أو تطبيقية تنصف الشاعر والقصيدة كما تشفي غليل القارئ) الباحث عن سراج ينير دربه ( ؟ ؟..
ما أصعب بل ما أبعد النقد الأدبي لوضع مفصل نهائي يشفي غليل القارئ كما الشاعر كما الناقد في الفن عامة وليس في الشعر فقط ..الفن خاضع للذوق والمزاج والمشاعر والأحاسيس وصعب أن نخضع كل ذلك لتعريف أو توصيف نهائي يشفي الغليل .. كل ناقد سيكون له رأيه مهما كانت المدرسة التي يرجع غليها وفي النهاية يا عزيزتي حسب اعتقادي يبقى ذوق القارئ هو الحكم ، فكما يقال الجميل لا يخبئ نفسه ..
ما رأيك في شخص يَدّعي ذائقة الشعر ويستخدم ادعاءه في تعرية عيوب الآخرين بأسلوب بعيد عن النقد البنّاء وشديد القرب بالتجريح الصريح ؟؟..
هذا إنسان ضعيف يبني مجده على تجريح الآخرين .. دائما تكون قبضة الضعيف متشنجة لأنه غير واثق من أدبه ونفسه .. القوي يريد أن تمتلئ الساحة بالأصحاء والأقوياء ، بينما يريد الضعيف كل شيء مهلهلا ..
كيف ترى كلاً من الألم والأمل في الوطن فلسطين ؟ وأين يكمن كل منهما ؟؟..
هذا رفيق ذاك ..من الألم يولد الأمل ، ومن الأمل يولد الألم .. دون معاناة الألم لا طعم للأمل ، ودون التطلع للأمل يكون الألم مجانيا .. كما قلت هما رفيقان ..لكن تبقى يدنا على زناد الأمل في كل حين ..

هل من حكمة سمعتها أو قرأتها واتخذتها دستوراً في الحياة ؟؟..
أظن قلتها لك اليوم " الكافي يكفي " .. طبعا هي مقولة مأخوذة من ممارسة اليوغا ، ومبدأها بسيط جدا يجعل الحياة في قمة السعادة لو عمم .. فما يكفيني لا داعي لأكثر منه ، وما يكفي فلانا لا داعي لأكثر منه .. سبحان الله الغريب أن تعتمد الحيوانات في الغابة هذا المبدأ ، فالحيوان الشبعان لا يمكن أن يقتل لأنه اكتفى بشبعه ، هو يحقق معادلة رائعة تجعل ما يكفيني يكفيني ولا داعي للمزيد ..

بماذا تتميز المرأة الفلسطينية عن غيرها من نساء العالم؟ ؟

بالكثير لأن ظرفها فرض عليها حياة مختلفة ، هذه الحياة المختلفة نمت الكثير مما صار جزءا منها ومما جعلها تختلف بكل شيء .. وأول هذه الأشياء قدرتها الفائقة على التحمل والصبر والتمتع بالقوة وقدرتها الرائعة على التحدي والصمود ..
[/align]