و الكل يضعون مقاطع من شعرك أستاذ طلعت أضع أنا هنا خاطرة لي كتبتها منذ يومين أظن:
سألته: قل لي ما دخلها القُبْلَة في قمقم الموضوع وماالذي جاء بها خِتْماً لخطابك الأول؟
فجاءت رسالته مجيبة كالآتي:
"قرأت ياحُلْوَة سطورك الأولى ،فخِلْتُ عينيك ونحلة ترقص خلف لونهما العسلي , وجدتني أسأل من المحظوظ شعاع شمس يأتيهما بخيط من نور أو صور من مفاتن الدنيا ترحل بين رموشهما؟
عيناك بوابتان واسعتان لعالم جديد لازلت لاأعلم إن كان بالإمكان حجز تذاكره أم أنه مغلق في وجه المتطفلين و المغامرين أمثالي.
حاولت تناسي العيون والأحداق و الرموش والتقدم في رسالتك لكنني في فقرة وسطى رأيتك دلفينة تسحبني للسباحة معها ،وديعة، أمينة لاتهاب أخطار المحيط وتخلق هالات سلامة و أطياف فرح.
احترت في أنوثة الطبيعة وطبيعة الأنوثة وفي ذاكرتي التي تعطيها امرأة دون قصد شراعا ومجدافا.
قررت أن أصل اليابسة مع خاتمة رسالتك وفعلت، لكن ينبوع موسيقى تفجر بداخلي وعلا شَدْوُ روحي لتغمرني نشوة تدغدغ القلب وتبهج النفس.
لم يكن أمامي بساتين من زنبق وورد ولا حقول متوسطية لأستلقي على عشبهاوأبتسم للسماء وكان اختصار كل أغاني الروح وألحانها قُبْلَة، قبلة بريئة تطير من قلبي لا مرأة لها قلب السماء وأيقونتها رحابة كون لايحد بتواجدها.
لاذنب لي في القبلة ولا للقبلة في شبهك ولا جُناحَ على قُبَلٍ تلبس أجنحة وتطير منا لغيرنا".
Nassira
ثم أطرح سؤالي عن البراءة و الطفولة وكمية النقاء التي يجب أن يحملها كل واحد بداخله.
*إلى أي حد هي يجب أن تكون مساحة التسامح و نقاء النفس واسعة و موجودة عند الشاعر في نظرك?
*وهل فعلا الكآبة و الأسى العميق أكثر تفجيرا للابداع أم أن عمق الحس لا يتعلق بلونه و نوعه?
*هناك أناس نصادفهم ويؤثرون فينا حتى دون أن يشعروا و آخرون يتأثرون بنا دون أن نشعر هل لديك مواقف من حياتك بهذا الخصوص? حبذا لو تفتح لنا باب الذكريات و لو لحين.
لن أختم بخاطرة لي مجددا لكن ب:
ما أعجب القبلهْ
مهما مضت أيامْ
و توالت الأعوامْ
تبقى على الشفتينْ
مزروعة فلهْ
ابتسامة