رد: الرجال نساء , والنساء رجال.......حكاية آخر زمن.؟
[align=justify]
الغالي محمود
قضية في غاية الأهمية
للأسف علينا أن نعترف أننا كمجتمع استهلاكي غير فاعل من دول العالم الثالث نتأثر بأسوأ ما في شعوب ما يسمى بالعالم الأول.
من الطبيعي في سن المراهقة عند كل مراهق محاولة إثبات الذات بشكل مبالغ فيه
أنا مثلا في بداية المراهقة مررت بمرحلة ظننت فيها أني أنا التي سأحرر فلسطين
كذلك لكل عصر عيوبه ومحاسنه، ومحاولة التقليد عند المراهق تتأثر بالعصر والمناخ العام
في عصر الوطنية والأبطال كان المراهق يتأثر بالثوار
وفي عصر الشعر يتأثر بالشعراء والأدباء والمثقفين لكن الطابع العام أننا في كل عصر من العصور منذ أن أصبحنا من الشعوب المستعمرة والأمم الضعيفة المغلوبة، نستورد المثل الأعلى من الخارج دون الالتفات للأمثال الحية عندنا
مع كل احترامي لأبطال الشعوب الأخرى لو سألت مراهق وطني أو مراهق سابق
من مثلك الأعلى؟ سيجيبك مانديلا والمراهق القديم يقول لك ماوتسي تونغ ولن تجد من يقول لك مثلا: مثلي الأعلى " عمر المختار " أو " عبد القادر الحسيني " أو حتى جمال عبدالناصر إلخ...
دائماً المثل الأعلى مستورد ، والمشكلة اليوم أننا في عصر مثله الأعلى حتى في الوطن الراقصات والغانيات وأهل الفساد ، والمشكلة الأخطر أنهم يقلدون عندنا بعض الأنماط الغير محترمة أصلا في بيئتها ولا يعرفون حقيقة وفلسفة و من يقلدونهم، مثل الهيبيز في زمنه كانوا يقلدونهم ولا يعرفون أنهم هكذا من شدة القذارة وعدم الاستحمام إلخ..
وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال له أهله هنا ودوافعه وأسبابه فهذا النمط معروف عند اللوطيين والسحاقيات ، ومع اعتراف الدول بهم وسن قوانين ترضى بتزويج رجل من رجل وامرأة من امرأة ظهر علنا هذا النمط، لأن في هذا النوع من العلاقات يكون أحد الرجلين الشريكين مخنثاً ويأخذ دور المرأة بينما الشريك الثاني يحتفظ بمظاهر الرجولة والأمر نفسه في هذه العلاقات الشاذة عند النساء واحدة تقوم بدور الرجل وتبدو مسترجلة بمظهرها وقصة شعرها والأخرى تحتفظ بمظهر ودور الأنثى إلخ..
كذلك الأمر في الخلاعة، هناك الداعرات اللاتي يعرفن غالبا في المجتمع الغربي من أزيائهن وفنانات الإغراء في الأماكن المخصصة لهذا، وللأسف هذا يقلد عندنا ( عمياني) دون فهم ما وراءه، وكذلك مما يقلد نمط مظهر عباد الشيطان.
طبعاً عندنا يقلدون بسطحية وعن جهل دون أن يدركوا لماذا هذا الفنان الغربي مخنث ولماذا هذه الفنانة مسترجلة، ولماذا هذا وتلك يرتدون اللون الأسود المزين بالمسامير ولماذا ترتدي هذه ملابس خليعة ومظهرها كله خليع أو أن مهنتها التي تظهر فيها ولا يعرفون أيضاً أنها في أوقات فراغها وحين تذهب للتسوق تبتعد تماما عن هذا النمط وتظهر مثلها مثل كل الناس.
الحقيقة يا محمود هذه الآفة تحتاج بالفعل حوارا طويلا جداً حولها وفي أن نضعها على طاولة التشريح من جوانب شتى
بالفعل أتمنى أن يهتم الجميع بهذه القضية ويدلي كلٌ بدلوه
دمت وسلمت ولعلي أعود مجدداً لأتناول الموضع من زاوية مختلفة.
شكرا لك يا غالي
[/align]
|