الصديق العزيز كنان سقيرق:
- اللاجئون أو التغريبة الفلسطينية أوالشتات وغيرها من المسميات يمكن أن نطلقها على هذه الأجساد الفلسطينية المتوزعة على امتداد العالم منذ العام ( 1948 ).
أقول الأجساد يا صديقي لأن الأرواح مازالت في تلك الأرض الطيبة تحرس حلم الآباء والأجداد بالعودة فهي تزداد التصاقاً بفلسطين في كل يوم أكثر من سابقه, تعيش مع أبناءها الصامدين في كل إطراقة عين تفرح لفرحتهم وتتألم لأحزانهم ومآسيهم.
- الذكريات هذه اللحظات الهاربة من غابة النسيان، كم هي كثيرة في حياتي ،
قد يصعب عليّ تحديد اثنتين منها تكونان خلاصة الأبيض والأسود في سجل ذكرياتي.
أما الذكريات الجميلة في حياتي فمنها ذكرى ذلك اليوم الخريفي من العام ( 2001 ) حين حملت بعضاَ من قصائدي وذهبت إلى مجلة صوت فلسطين, حيث كنت أقصد مدير القسم الثقافي فيها الشاعر طلعت سقيرق, فاستقبلني بحفاوته الرائعة وشجعني حتى تمكنت من النشر وإصدار مجموعتي الشعرية الأولى.
لقد كان لهذا اليوم أثر طيب في نفسي لا يمكن أن أنساه أبداً.
أما الذكريات السيئة فمنها ذكرى المجازر الإسرائيلية التي نشاهدها كل يوم تقريباً .. هذه المشاهد التي تفرش ردهة الذاكرة بوشاح من الحزن والألم.
- أما بالنسبة لمجموعتي الشعرية ( اختيار ) التي صدرت عن دار المسبار في ( 9- 6 -2005 ) وفيها مجموعة من قصائدي التي نظمتها بين عامي ( 2000 – 2004) .
هذه المجموعة كانت خطوتي الأولى المسجلة على دروب الإبداع، وقد لاقت استحساناً مقبولاً بين من قرأها، بالإضافة إلى أنها نقلتني إلى مدى أوسع عندما أدرج اسمي وبعضاًَ من قصائدي ضمن كتاب ( إيقاعات برية ) الصادر في العام ( 2007) بمناسبة احتفالية الجزائر عاصمة الثقافة العربية من إعداد محمد حلمي الريشة ومراد السوداني، هذا الكتاب الذي قصائد لشعراء من فلسطين ولدوا بين عامي ( 1950 – 2000 ) ومن بينهم أستاذي الغالي طلعت سقيرق.