الأستاذة الغالية ميساء
لِكْ يا أهلا ويا مرحبا وجودي نور الكهرباء
ولما يحضر بقية الأعضاء
تصبح اللمة كلها صفاء ونقاء
ونشرب القهوة بالهال
والهروب منكم لا محال
والله يا ميس اشتقت الى لمتكم وفعلاً أنا مقصرة في تواجدي معكم ولم يمنعني عنكم سوى الشديد القوي
ظروف كثيرة أحاطت بي ومنعتني وأبعدتني عنكم
أنا الآن مازلت في دمشق وبين الأهل والإحتفاء بي كان ومازال رائعاً يا أحبابي وبوران وجميع العائلة لم يقصرن
معي ومع بناتي أماني وتهاني ..... قصص كثيرة سأرويها لكم عند عودتي إلى جدة بإذن الله قصص مزعجة
سأفضفض بها لأرتاح قليلاً ... وقصص مضحكة عشناها لفترة ... وقصص مضحكة ومزعجة في نفس الوقت ...
ولكن الشيء الأكبر هو وفاة ابن عمي في دمشق يوم أمس والذي كان لموته فاجعة كبيرة ومفاجئة غير متوقعة
فهو يعيش منذ خمس وعشرون عاماً في أمريكا ومتزوج من أمريكية وقد خلف منها أربع أولاد ومنذ أسبوع تقريباً
ترك أمريكا نهائياً ليعود لأخواته وعائلته آل شما وقد قرر عمل مشاريع في دمشق وقد وضع مخططاً لزيارة العائلة
وفعلاً بدأت رحلته لزيارة العائلة ولكن القدركان الأسبق فالموت خطفه قبل أن يقوم بتتمة زيارة بيوت العائلة
وكان لموته صدمة كبيرة لنا .. ففي نفس اليوم الذي توفي قام لوحده يتجول في أنحاء دمشق من مطاعم وأماكن آثرية
وفي المساء عاد لمنزل أخته التي ينام عندها وهو يحمل الفلافل التي اشتاق لها وربما لم يتناولها منذ خمس
وعشرون عاماً وقام بتوزيعها على الموجودين بالبيت والكل يضحك وبعدها جلس على الكنبة وفي نفس اللحظة
شهق شهقة الموت
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حقاً ولا تدري نفس بأي أرض تموت
لي عودة بإذن الله تعالى وأرجو المعذرة على إزعاجكم بهذه القصة
دمتم بصحة وعافية