[رشيد الميموني]

طبعا ميساء نحن على استعداد لتلبية أية دعوة تأتينا .. أنا على أهبة الانطلاق .. ومن الآن تبدو لي الطريق من تطوان إلى شفشاون ومنها إلى القرية التي تسمى بـ"أسيفان" أو "المجرى".. وهي تعبير على ما تتوفر عليه المنطقة من مياه غزيرة ..
شيء واحد يجعلني أتردد هنا .. ويتعلق بالصور .. قمت بحذف الكثير من الصور التي وضعت بمناسبة الحوارات السابقة في مجلس التعارف .. ولكني لا زلت أتردد في وضع أخرى هنا نظرا لما سبق ذكره عن بطء للمنتدى ..
المهم لا أريد أن يطول الطريق ويتعب أحبتي .. فمباشرة بعد الخروج من شفشاون سوف نتناول الغذاء في قرية جميلة اسمها "الشرافات" .. وهي كثيرة الخضرة والمياه .. تقع بين الجبال العالية .. ويقال إنها تسمت بذلك الإسم لأنها تشرفت بمقدم الفاتح عقبة بن نافع وهو في طريقه إلى أقصى الغرب حيث قال قولته المشهورة "والله يا بحر الظلمات ، لو كنت أعلم أن خلفك أرض عليها بشر لخضتك حتى أحكمهم بلا إله إلا الله محمد رسول الله أو أموت دون ذلك .."
وهناك بنى مسجا لا يزال قائما والله أعلم ..

بعد الشرافات ، سنمر على منطقة شهدت انهيارا جبليا في السبعينات .. والغريب أن الكتل الصخرية انحدرت من أعلى أكثر من ألف متر ولم تصب أي منزل من منازل أحد الدواوير القليلة هناك .. وقد مررت من هناك مسافرا بعد يومين من حدوث الانهيار و كانت الطريق لا تزال مقطوعة بتلك الصخور ..
على بعد كيلومترات ، سوف نترك الطريق الرئيسية المتجهة إلى الريف ونعرج على اليمين متجهين إلى "أسيفان ".. لكن لا بد من ارتشاف الشاي في مركز السوق الأسبوعي "خميس باب المضيق".. ثم ننطلق إلى أسيفان ..
و ألان أترككم مع هذا البيت من التراث الجبلي للمنطقة :
العايلة مد يدك مدو //////// بالحناني وردو
العزيزة عليــــــــــــــــــا
إلى اللقاء