عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 04 / 2009, 50 : 07 PM   رقم المشاركة : [4]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: الكتابة على أوراق النار للأديب خيري حمدان .

[align=justify]
الكتابة على أوراق النار للأديب خيري حمدان
أولا أحب أن أبدي امتناني على أن يكون النص لكاتب متمكن ، فهذا يجعل النقد حرا غير مقيد ..بمعنى أن الناقد المتمكن لا يهمه كثيرا أن تدخل لحم نصه حتى العظم فهو يعرف أدواته جيدا .. وهذه الزاوية " الميزان " كما أسلفت نتمناها أن تكون ندوة ثقافية ترتقي بنا جميعا ..مع إصراري على أننا في باب العلم والتعلم جميعا ..
كما يسرني أن يبدأ الأديب رشيد الميموني فهو صاحب قلم قادر على الوقوف بثبات دون أن يتأثر بالرياح ..
إذ ربما نحتاج أحيانا إلى أن نرفع الصوت قليلا احتجاجا أو إعجابا وكلاهما رفع للصوت .. أما يكتب خيري حمدان على أوراق النار .. ؟؟..
أجد أنّ القصة ، إذا اعتبرنا القصة في بنية النص المعرف ، بداية وتقديما ونهاية ، وأنا لا اعترف بذلك !!.. أجد أن القصة عند خيري حمدان تبدأ من الفعل " أحاول " وما يليه .. أي أن المقطع " أحاول الكتابة على أوراق من نار" هي البداية التي يدخل فيها الأديب عالمه ليقدم لنا وجبته الدسمة من الإشارات لعالم أو فعل الكتابة .. من هذه النقطة ينفصل خيري حمدان / الشخص عن خيري حمدان / الراوي ويقدم لنا متواليات وتشظيات ليست سهلة ، قد تقرب نصه من النص المفتوح وليس عالم القصة فقط ..والراوي في هذه القصة ينسف الحلم أو عالم المغامرة والتحليق بعيدا عن الواقع ليقول لنا بضرورة الدخول في عمق الواقع .. وربما الشيء الأكثر مفاجأة في عالم خيري حمدان هنا انقضاضه على ذاته العربية ليرى أنها انتفت أيضا في زحمة هذا الخليط الغريب لكل شيء .. هل نحن أمام مستويات متعددة تريد أن تقول شيئا واحدا ، أم نحن أمام مستوى واحد قد تبعثر حتى استحال الجمع بين أجزائه ؟؟..
أولا أجد نفسي مضطرا للتخلي مباشرة عن نمط القصة القصيرة كنمط مؤتلف معترف به بشكل شرعي .. أنا هنا أمام صورة ممزقة بل مبعثرة لواقع مأزوم يعيشه العربي ، وربما عليه أن يتلذذ أحيانا بأنه يعيشه ..
هنا يأتي دور المقدمة التي كتبها خيري حمدان لتطل برأسها .. لكن لما ذا بدأ خيري حمدان بها ولم يتركها تأخذ مكانها المناسب من القص ؟؟.. الجواب كامن في التمزق الذي يعيشه الكاتب وليس ببطل القصة هنا ..الكاتب مأزوم وحزين ومكتئب من جو عربي مشحون بكل هذا الثقل من الهم .. لذلك كانت ريشته أسبق لفرد معاناته ..المعاناة التي أخذت شكل خطاب حارق بل ملتهب .. الكاتب يطل قبل أن يبدأ القصة ليرمي نوعا من الصراخ والنشيج والتأنيب والثورة قبل أن يقص .. لكن هل أراد خيري حمدان أن يحكي قصة ؟؟..
إذا قلنا نعم ..فأين هي القصة ؟؟.. وإذا قلنا لا ..فماذا نسمي كل هذه التفجرات المرعبة في سطوره منذ البداية ؟؟..
طبعا ، نعرف أن الحداثة ، أو دعنا نقول الخطاب السردي المعاصر ، لم يعد مهموما بتكريس النظام المدرسي في الفن ، أي فن .. وأن يطل الكاتب ، خيري حمدان برأسه ، معلنا حضوره ، لم يعد غريبا أو خارجا عن مدرسة اللامدرسة..فهو هنا ، وهذا مربط الفرس ، يتشظى تماما ، ليحيل كل شيء إلى ممكن ، مع انه قد يكون بالنسبة لي أو لك غير ممكن ، أي انه يخلص لمدرسته هو دون الاهتمام كثيرا بما انتمي له من مذاهب أو مدارس أدبية .. قد أقول إن ما كتبه خيري حمدان خاطرة ، وسيقول لي أنت حر اعتبرها خاطرة .. أو سأقول له هذه ليست غير مقال ، وسأجده مبتسما يقول ليكن هي ليست أكثر من مقال .. لتشكل في النهاية ما يريده هو بحرية مطلقة لا تشوبها شائبة ..
قد اختلف مع التكرار الذي يرد عند الكاتب في أكثر من مكان ، لأنه تكرار لا يضيف لي شيئا كمتلق .. وإذا أردت أن أفسر هذا التكرار بالتثبيت ، فأظن أن اللهجة التي استعملها مثبتة وليست بحاجة إلى إعادة ..
أقف هنا لأعترف أنني كنت في حالة تقديم مدخل ليس إلا .. وأنا بحاجة لسماع رأي غيري ، كما رأي الكاتب ..من الضرورة أن نساهم كلنا رجائي ألا نتردد ..


[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس