الأديبة الرائعة هدى الخطيب:
بالنسبة لمشروع ( أدباء فلسطين ) فهو محاولة منّي لتتمة ما بدأه الأديب الفلسطيني الكبير غسان كنفاني ، وأتمه الشاعر الرائع طلعت سقيرق من خلال دراسته للشعر الفلسطيني في جيله الثاني .. وكما فعل الشعراء محمد حلمي الريشة ومراد السوداني في ( أنطولوجيا الشعر الفلسطيني ) .
ومشروعي هو دراسة التجربة الإبداعية لشعراء فلسطين الذين وُلدوا بعد العام ( 1950 ) والتوثيق لها .. وهو يقبس فكرته من مشروع الأستاذ طلعت سقيرق ..
أما عن العدد الذي وصلت إليه في هذا المشروع فهو جيد إلى حد ما .. حيث قمت بجمع عدد من القصائد والمجموعات الشعرية للكثير من الشعر ا ء قدر المستطاع .. حيث فوجئت أثناء بحثي على شبكة الإنترنت أن مصادر البحث عن هذا الموضوع قليلة جداً ..
وبالنسبة لمشروع ( إبداعات الشعراء الشباب ) فهو مشروع هام بالنسبة لي فأدب الشباب هو أدب مهمل نوعاً ما.. لايأخذ نصيبه الكافي من المتابعة والتشجيع .. حيث تقتصر الأسماء التي تكتب المواد الإبداهية في الدوريات العربية المنوعة على أسماء محددة ..
وأنا آمل من خلال هذه الزاوية ضمن منتديات نور الأدب إلى إيجاد مجال للشعراء الشباب لكي يضعوا تجاربهم أما القراء ..
بالنسبة للشخصيات التي وثقتها في موقع ( أوراق99 ) فقدت بدأتُ فعلاً بإدراج جزء منها في الفترة الماضية وسأكمل المشوار إن شاء الله بإضافة الأسماء الباقية والتوثيق لشخصيات أخرى حيث سيكون ذلك بحُلة جديدة ..
لعل المنتديات والمدونات أيتها الصديقة الغالية هي عملة لها وجهان بلا شك .. فنحن نشاهد فيها الأعمال التي يمكن أن تسمى بأي مسمى غير الإبداعية إلى جانب الأعمال الإبداعية الرائعة ..
و بالنسبة لتدني الكثير من أعمال الشعراء الشباب فمردّه إلى استسهالهم لكتابة الشعر .. والتي هي حالة خلق للإبداع من خلال بث الصور والتعابير المشغولة بإتقان في القصيدة ..
ولعل هذا التدني مرده إلى هذا الفهم الخاطئ الذي تتحدثين عنه إلى جانب تراجع الثقافة الأدبية لديهم وهي أساسية في الإبداع ..
فالشعر برأيي هو خلق روحه الإبداع والخيال وطاقته التي يعيش عليها هي الثقافة والاطلاع ..
وفي الختام أسمجي لي بعرض قصيدة ( اختبا ) التي تحتل في نفسي موقعاً جميلاً ..
حسناءُ لاقتني على شُمِّ الذرا
بطلاً أقاومُ غاصبـاً مستعمرا
قالتْ ترجّـَل لا أريدك َثائـراً
هل تستطيـعُ الاستجابــةَ يا تــرى
فأجبتها والدمعُ يغسلُ وجننتي
والنفـسُ تـنـفـي ما تــقولُ وما أرى
قد كنتُ أحيا في منامٍ مزعــجٍ
وصحوتُ منْ حُلُمي المؤرِّقِ باكـرا
فرأيتُ أرتـالَ العـدو بأرضنـا
وقــدْ استبـاحَ المعتــدي وتجبــرا
الأرضُ أرضـي والديــارُ حبيـبتـي
والحبُّ يقضـي أنْ أعيشَ مغامـرا
أتقنصُ الأعـداءَ في أوكارهـم
وبذا أعيشُ مكرمــاً فـوقَ الـثرى
في كلِّ زاويـةٍ زَرَعْتُ كمائناً
متـوزعـــاتٍ بالمـدائنِ والقــرى
وكتبتُ منْ سـيلِ الدمــاءِ قضيتــي
و أشدتُ للحق الجليلِ منابرا
أفـبعدَ هذا تسألينَ لما الفدا
والظلـــمُ قدْ حكــمَ البلادَ وسـيطــرا
قالـتْ عرفتكَ فارسـاً متفانيــاً
عنْ ثـأرِ أرضكِ لمْ تكـنْ متأخــرا
أرهقـتَ جيشَ الغــدرِ في فلواتهــــا
فجعلتَ جيشَ الغدرِ مفكوكَ العرى
ما كنتُ طـارحـةً عليــكَ تساؤلـــي
إلاَّ لأثبــتَ حقنــا بيـنَ الــورى