نَخْوَةُ المُعْتَصِمِ
[align=justify]
انزعجَ وهو يُتابع من التلفاز آخرَ الأخبارِ عن قصفِ الصهاينةِ لِغَزّة . وانزعجَ جدّاً حينَ رأى طِفلاً فَقَدَ بصرَهُ بقنابل الفوسفور الحارِقة . وشهَقَ لمّا شاهدَ أباً يرفعُ من بين أنقاضِ بيته بقايا جسدِ طفله المُمَزّق . ونزلت دمعتان على خدّيهِ وهو يستمعُ إلى طفلةٍ في المستشفى تروي للمُراسِلة كيفَ فقدتْ ساقيْها بِقَصْفِ مدرستِها .
وفجأةً ، أوقفَ كُرسيّه الهَزّازَ وانتَفَضَ غاضِباً بعدَ أنْ رَشَفَ من فنجان القهوة الذي قدّمتهُ إليه الخادمة ؛ فوجدَ أنّ سُكّرَهُ قليل !!
[/align]