عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 04 / 2009, 28 : 07 PM   رقم المشاركة : [9]
سليم عوض علاونة
أديب وقاص، عضو مؤسس -اتحاد الكتاب الفلسطينيين - غزة، عضو دائم في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية سليم عوض علاونة
 





سليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond reputeسليم عوض علاونة has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: من مواليد حيفا- فلسطين

رد: نـور العيون

... يقولون بأن الرجال لا يبكون ؟؟!! .. ويقولون ( عندما يبكي الرجال ) ..
فهل من العار على الرجل أن يبكي ؟؟!! ..
هل ينقص البكاء من رجولة الرجل ؟؟!! .. وهل يزيد المرأة ضعفاً على ضعف ؟؟!!
هل من العار .. من العيب .. أن أقول بأنني بكيت .. بكيت .. بحرقة .. ومرارة .. بدموع حقيقية ..؟؟
بكيت وطني فلسطين الحبيب ..
بكيت ( حيفا ) الغالية العزيزة على قلبي ..
( حيفا ) التي لم أنعم بتكحيل عيني برؤيتها ...
فنزحت عنها .. طردت منها .. وأنا لم أزل طفل صغير يحبو .. ولعله كان يتعلم السير بخطى وئيدة بطيئة .
بكيت ابن بلدي ( نور ) .. الذي ارتقى إلى جنات العلا وهو ما زال شاباً غضاً .. في عز الشباب وعنفوانه ..
بكيت ( الزوجة الوفية ) ابنة حيفا الغالية .. ( أم البنات ) .. ( وارفض أن أقول ( أم اليتيمات ) .. المرأة العظيمة التي أشعلت شمعة حياتها من أجل أن تضيء الطريق لفلذات كبدها ..
بكيت ( هدى ) .. ابنة ( نور ) .. ابنة زوجة نور .. ابنة فلسطين الحبية .. ابنة حيفا الغالية ..
بكيت .. لروعة العمل الأدبي .. لعظمته .. لحسن تصويره .. لعمق المشاعر والخواطر النبيلة الدافقة .. والأحاسيس الجياشة ..
عشت الحدث .. عايشته .. مرة كأني فلسطين .. وأخرى كأني حيفا .. وثالثة كأني نور .. ورابعة كأني زوجة نور .. وخامسة كأني هدي .. وسادسة كأني العمل نفسه .. لقد تقمصت كل الشخصيات في العمل .. واعتقدت جازماً بأنني واحد من أبطال العمل .. بل لعلي الجميع .. جميع الشخوص والأبطال .. في بوتقة واحدة .. وفي النهاية .. بكيت .. لأني لم أعرف من أنا ؟؟!! .. فأنا الموجوع .. أنا المحترق .. حتى النخاع .
هذا .. بالنسبة لي ليس عملاً أدبياً على الإطلاق .. هو قطعة من حياة .. بدم ولحم .. عاشتها البطلة .. الراوية .. الكاتبة .. بشخصها .. بذاتها ... بدمها .. بلحمها .. فكان العمل قطعة منها .. لأنها قطعة منه ..
أثرت بي اللواعج والأحزان .. ذكريات حيفا .. ذكريات بلدي .. ذكريات الحب .. الوفاء.. للحب .. للحبيب .. للعهد .
هذه الأم الوفيه .. المثالية .. هل لي أن أهديها ... ؟؟
أن أهديها زهرة من زهرات جبل الكرمل الحبيب ..
أن اهديها حبة رمل.. قطعة صخر .. من شاطئ حيفا ..
أن أهديها .. وردة .. زهراء .. من زهور غزة الوردية..
أن أهديها عقداً من زهور برتقال يافا الشهيرة ..
ان اهديها .. عطراً من أريج رياح قدس الأقداس .. وأقصانا الشريف ..
أن أهديها تحية بطل شهيد .. وجريح .. ومصاب .. وامرأة ثكلى .. وطفل يتيم .. من أبطال غزة الصمود ..
أن أهديها منى أحلى تحية .. لأعظم أم في الوجود .. تحمل شذى وعبق وأريج حيفا .. حيفا .. حيفا ..
يكفي أن الله قد عوض هذه الأم المثالية .. أن عوضها بمثل هذه الأبنة الوفية .. التي سارت على ( هدى ) .. ( نور ) في ( الطريق إلى حيفا ) .
قولي لها بأن رجل .. يحب حيفا .. يحب فلسطين .. يحب غزة .. يهديك التحية .. الاحترام ... التقدير ..
ولك أستاذتي الفاضلة مثل ما لها .
أخوكم
سليم عوض علاونه
( ابن حيفا - ابن غزة
( وللنقاش الأدبي في العمل موعد آخر )
سليم عوض علاونة غير متصل   رد مع اقتباس