[ناهد شما]

الحصار في حد ذاته جريمة حرب"


منظمة دولية تعتزم تقديم وثائق تُدين الاحتلال إلى "الجنائية الدولية"





القاهرة - مركز الفلسطيني للإعلام



تعتزم "منظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب" تقديم وثائقَ جديدةٍ إلى "المحكمة الجنائية الدولية" بشأن


جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة المحاصَر.


وأوضحت رئيسة المنظمة المحامية اللبنانية مي الخنساء في تصريحاتٍ لـ"إسلام أون لاين" الإثنين (6-4) أن هذه


الوثائق تضم تقاريرَ للأمم المتحدة، وتصريحاتٍ لمسئولين صهاينة، واعترافاتٍ لبعض جنود الاحتلال نشرتها صحفٌ


صهيونيةٌ.


ولهذا الغرض تبدأ رئيسة المنظمة الثلاثاء (7-4) زيارةً هي الخامسة على رأس وفدٍ من المحامين الأوروبيين إلى مدينة


لاهاي في هولندا؛ حيث مقر المحكمة.


ويلتقي الوفد عددًا من مسئولي المحكمة بعد غدٍ لبحث المستجدَّات في الشكوى المقدَّمة من المنظمة


حول "الجرائم الإرهابية، وجرائم الإبادة، والحصار، والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة،


والمُسجَّلة برقم (OTP-CR-4425/08).


وقالت الخنساء إن "الوثائق الجديدة تبرهن على أن الكيان الصهيوني قام وما زال يقوم بانتهاكاتٍ لحقوق الإنسان،


وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب ضد السكان المدنيين العُزَّل في غزة".


وكشفت عن أن المنظمة ستسعى أيضًا إلى تقديم شكوى بخصوص الحصار الصهيوني المفروض على القطاع،


مشددةً على أن "هذا الحصار في حد ذاته جريمة حرب".


ولن تقتصر الوثائق التي ستقدِّمها المنظمة على الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة؛ حيث قالت المحامية اللبنانية


إن "منظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب سوف تقدِّم وثائق جديدة إلى المحكمة بخصوص الشكوى


المتعلقة بعدوان الكيان الصهيوني في تموز (يوليو) 2006م على لبنان، والمُسجَّلة تحت الرقم (OTP-CR-549/09)".


وأوضحت أن هذه الوثائق "سوف تؤكد أن الإجرام الصهيوني لم يتوقف منذ تموز (يوليو) 2006م حتى اليوم؛ نتيجة


استخدام الكيان الصهيوني ملايين القنابل العنقودية التي تتسبَّب يوميًّا في قتل وجرح الأبرياء، ومعظمهم من


الأطفال".


وتتهم المنظمة 100 شخصيةٍ سياسيةٍ وعسكريةٍ صهيونيةٍ وأمريكيةٍ وبريطانيةٍ بالمشاركة بالتنسيق فيما بينها أو


بطريقةٍ فرديةٍ في ارتكاب جرائم حرب مباشرة أو بتواطؤٍ متعمَّدٍ.


ويتصدَّر لائحة المدَّعى عليهم من الصهاينة رئيس الوزراء الصهيوني السابق إيهود أولمرت، ووزير الحرب إيهود باراك،


ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ورئيس هيئة الأركان غابي أشكينازي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يوفال


ديسكن، ثم يليهم أكثر من 70 ضابطًا وقائدًا للوحدات البرية والجوية والبحرية والاستخبارات في الجيش الصهيوني.


أما المدعَّى عليهم من الولايات المتحدة فيتصدَّرهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ووزير الدفاع روبرت جيتس،


ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، ومن بريطانيا رئيس الوزراء غوردن براون، ووزير خارجيته ديفيد ميليباند، ووزير


دفاعه جون هيوتن.


وكانت قوات الاحتلال قد شنَّت حربًا على غزة يوم 27-12-2008م، دامت 22 يومًا متواصلة، مخلفة ما يزيد عن 1400


شهيدٍ و5400 جريحٍ؛ نصفهم تقريبًا من الأطفال والنساء، فضلاً عن الدمار الواسع في أرجاء القطاع.