عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 04 / 2009, 35 : 04 AM   رقم المشاركة : [6]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثاني )

الحسن بن جعفر الموسوي


( - 430 هج ) ( - 1039 م )


الشريف أبو الفتوح الموسوي ( نسبة إلى موسى الكاظم ) العلوي الحسني الطالبي القرشي . ولي مكة عام 384 هج للفاطميين في مصر . ادّعى الخلافة بين عامي 401 و 403 هج / 1011 – 1013 م ودعي له على منابر الرملة عاصمة فلسطين إذ ذاك وعلى منابر مكة , كما ضربت له نقود في فلسطين . وكان من أمراء آل الجراح حكاماً للرملة في أواخر القرن الرابع الهجري والثلث الأول من القرن الخامس . وبنو الجراح بطن من بطون طيء من كهلان القحطانية وقد ناصرت قبيلة طيء الإمام علي بن أبي طالب في حوادث سنة 656 م وحاربت إلى جانبه في موقعة صفين ومنذ أيام الدولة الطولونية كان الطائيون يفرضون ضرائب على الحجاج المصريين والشاميين الذين كان لابد أن يمروا بأراضيهم وفي القرنين الرابع والخامس صارت رئاسة طيء لبني الجراح وكان موطنهم فلسطين مما يلي الرملة عاصمتها واشتهر من زعمائهم حسان بن الجراح الذي حالف الحسن الأعصم القرمطي في هجومه على مصر عام 360 هج / 970 م وكذلك عام 363 هج / 974م في زمن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله وكان بينهم مفرج بن دغفل الجراح وكانت الرملة إقطاعاً له . استغل أمراء آل الجراح التنافس بين العباسييين والفاطميين للسيطرة على بلاد الشام وفيها فلسطين فقويت شوكتهم فيها , ووطدوا حكمهم , وهددوا الخلافة الفاطمية وكان كذلك في فترة ضعف الخلفاء العباسيين وعدم استقرار الحكم الفاطمي في بلاد الشام , وخاصة في زمن الخليفة الحاكم بأمر الله فهاجم آل الجراح الدولة الفاطمية سنة 411 هج / 1020 م . ووصلت عساكر حسان ابن الجراح إلى الفرمى , ففرَ أهلها إلى القاهرة وعاود الكرة في سنة 415 هجري / 1024 م عندما عين الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله أنو شتكين والياً على فلسطين فبعث حسان سراياه التي وصلت إلى العريش وأحرقتها حتى خشي أهل بلبيس والقرافة على أنفسهم فانتقلوا إلى مصر وسيطر آل الجراح على معظم فلسطين ولكنهم لم يستطيعوا السيطرة على معظم المنطقة الساحلية منها واستمر ذلك حتى القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي , عندما اضطروا إلى الجلاء عن جنوبي فلسطين والنزوح إلى مديرية الجيزة , حيث نزلوا على بني قرة الجذاميين فيها .


وكان من جملة أسباب خروج ابي الفتوح الموسوي على الفاطميين تحريض الوزير المغربي آل الجراح على الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله , فقد غدر الحاكم بأمرالله بوالد الوزير المذكور وبعمه , فخاف المغربي من شدة الحاكم والتجأ إلى آل الجراح عام 400 هج / 1009 م وعمل مستشاراً لهم وحرضهم على عدم الخضوع لطاعة الحاكم بأمر الله وحثهم على مبايعة أمير مكة الشريف أبي الفتوح بالخلافة . وقد استفحل نفوذ آل الجراح في فلسطين زمن زعيمهم مفرج ابن دغفل المذكر الذي كان يظهر طاعة الخليفة الفاطمي العزيز بالله , وكان العزيز أرسل إليه سجلاً بولايته على الرملة ولكن العزيز لم يكن جاداً بذلك إذ كان هدفهم الرئيس كما كان هدف ولده الحاكم بأمر الله القضاء على آل الجراح ومن جهة أخرى كان هم المفرج تكوين دولة والاستقلال عن الخلافة الفاطمية ولكي يسبل بنو الجراح الشرعية على حكمهم وما وضعوا أيديهم عليه من فلسطين وأرسلوا أبو الفتوح صاحب مكة على أن يقدم إلى الرملة ليبايعوه بالخلافة عندهم وقد أمر حسان بن الجراح الوزير المغربي بالتوجه إلى ابي الفتوح بمكة وتحريضه على إعلان نفسه إماماً وخليفة , فجمع أبو الفتوح أقرباءه من بني حسن وشاورهم في الأمر فوافقوا على الفكرة وبايعوه بالخلافة وسمي أمير المؤمنين وتلقب بالراشد بالله وصعد أبو الفتوح المنبر وخطب معلناً خلافته ولما لم يكن لدى أبي الفتوح مال كاف فقد عمل برأي الوزير المغربي وأخذ مافي خزانة الكعبة من المال وماعليها من أطواق الذهب والفضة وضربه دنانير ودراهم سميت الكعبية . توجه أبو الفتوح إلى الرملة بعد أن استخلف على مكة نائباً عنه ولما اقترب من الرملة تلقاه بالترحاب مفرج بن دغفل بن الجراح وابنه حسان وأخوا حسان محمود وعلي , وسائر وجوه العرب وترجلوا له , وقبلوا الأرض بين يديه , وسلموا عليه بإمرة المؤمنين وخوطب بالخلافة وبعد ذلك سار أبو الفتوح وبرفقته آل الجراح ونزل الرملة في دار حسان بن مفرج ونادى في الناس بأمان الخائفين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنشأ كتاباً قرئ على الناس بألا يقبل أحد الأرض بين يديه وأن هذا شيء ينفرد به الله عز وجل ثم سار أبو الفتوح بعد ذلك إلى المسجد وبرفقته آل الجراح فدخله ودعا بخطيب المسجد إلى نباته وطلب إليه أن يقرأ خطبة أعلمه ما يقول فيها وكان الناس بالمسجد بانتظار ذلك فخطبها فيهم وقرأ عليهم الآيات الست الأولى من سورة القصص التي فيها أن فرعون علا في الأرض وكان ذلك في عام 401 هج / 1011 م , وذاعت دعوة الخليفة أبي الفتوح في كثير من بلاد الشام . ولما علم الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله نبأ خروج أبي الفتوح ومبايعة آل الجراح له بالخلافة وذيوع دعوته في كثير من بلاد الشام , اشتد ذلك عليه لخوفه أن أ يؤلف أبو الفتوح مع آل الجراح قوة ذات شأن لا تقضي على سلطة الفاطميين في بلاد الشام وحدها بل تقضي أيضاً على الخلافة الفاطمية في مصر فعمل الحاكم بأمر الله على إرسال حملة إلى فلسطين للقضاء على هذه الحركة , غير أن جيشه انهزم قرب الداروم دير البلح حالياً وبذلك استفحل نفوذ بني الجراح في فلسطين وعظم شأنهم وقويت شوكتهم وتوطدت سلطة أبي الفتوح فيها .


ورأى الحاكم بأمر الله بعد هزيمة حملته العسكرية أن يستميل آل الجراح إلى جانبه واعداً حساناً ووالده مفرجاً ةعةداً كثيرة وباذلاً لهما الأموال إذ تخليا عن الدعوة لأبي الفتوح وبذل أموالاً كثيرة وعطاءً جزيلاً أيضاً إلى علي ومحمود ابني المفرج وضمن للجميع الإقطاعات الكثيرة وفي الوقت نفسه عين الخليفة الحاكم بأمر الله أبا الطيب ابن عم أبي الفتوح واليا على الحرمين وبعث إليه بخمسين ألف دينار عينا عدا الهدايا والخلع وضرب الحاكم بأمر الله دنانير في مكة عام 403 هج , 1013 م نقش عليها اسمه إظهاراً لتبعية الحجاز له فانصرف الكثيرون من أهل مكة عن طاعة أبي الفتوح وعادوا إلى الدخول في طاعة الحاكم بأمر الله وبعدما استمال الحاكم بأمر الله آل الجراح وانصرف الكثيرون من أهل الحجاز عن طاعة أبي الفتوح لم ير هذا بدّا من التفكير بالرجوع إلى مكة فاستعان أبو الفتوح بالوزير المغربي وأوضح لمفرج بن دغفل رغبته في الرجوع إلى مكة فسيّره مفرج بن دغفل حتى وصل الى وادي القرى وبعث معه جماعة من طيء لم يزالوا معه حتى بلغ مكة فتلقاه أتباعه بالترحاب . سرّت عودة أبي الفتوح إلى مكة الحاكم بأمر الله فضرب ديناراً ذهبيا بفلسطين سنة 404 هج تأكيداً لرجوعها إلى طاعته ولما كتب ابو الفتوح إلى الحاكم بأمر الله عن عودته إلى مكة أسرع الحاكم بأمر الله بإعادته إلى إمارته هناك وبقي أبو الفتوح فيها إلى أن توفي .


وتجمع مصادر كثيرة على أن الحاكم بأمر الله عمل على التخلص من مفرج بن دغفل بسبب مساعدته أبا الفتوح ليصبح خليفة منافساً في فلسطين , فخدع أحد الكتاب مفرج وبذل له الأموال لقتله بالسم فنفذ الكاتب هذه الخطة وبعد حروب بين الحاكم بأمر الله وحسان ابن الجراح استطاع الفاطميون استعادة نفوذهم على فلسطين وعاد آل الجراح للولاء للفاطميين إلى أن نزحوا عن فلسطين في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي ونزلوا بمصر .


يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس