نختلف دوماً حينما نلتقى، نتراشق الإتهامات، ونتبادل جرعات العناد
وعندما أحاول أن أشدك الي تنفلت من بين اجزائي،
يا ترى لماذا ينسرق الفرح من لقاءاتنا؟
لماذا تشتاق لي في غيابي ولماذا تغيب عندما نلتقي ويصعب علي استرجاعك؟
اليس غريباً ان يجمعنا الغياب؟
لماذا تهديني كلمات كطوق الياسمين ثم تصفعني بأ بجدية الشك واليقين؟
متى ستعرف من انا؟
ومتى ستقرأني كما أنا وتراني كما يراني الآخرين؟
اصبحت أهرب من لقائك و أفضل أن أقابلك بعيداً عنك حتى اكون اكثر قرباُ منك لذلك قررت ان أتكئ على قلمي وأقابلك على صفحاتي البيضاء ،
سأنقشها بهمساتي لك ،
سأنتظرك كل يوم على اول السطر واذا لم تأتِ سأسير وحدي على أسطري وأحط رحالي عند آخرالصفحة على امل ان تلحق بي ،
سأكرر المحاولة مرة اخرى مع صفحات جديدة فربما نلتقى يوماً قبل ان تنتهي اوراقي وينضب مخزون صبري.
وهمستي لك اليوم هي:
" بالرغم من انني خارج نطاق تغطية إرسالك وانك لا تستقبل موجاتي ، ستبقى موجاتي موجهة دوماً بإتجاهك".
سلوى حمّاد